تمكنت مصالح الأمن، أول أمس الأحد، من إيقاف شخصين بالمحمدية، بعد أن تسببت اصطدامات في إصابة 10 أشخاص، من بينهم ثلاثة رجال أمن، بعد مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي (أيس بريس) في إطار منافسات البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، التي انتهت بفوز الفريق الأخضر بهدفين مقابل هدف واحد. وكشف مصدر أمني أن الاستعدادات والترتيبات الأمنية الكبيرة التي اتخذتها ولاية أمن الدارالبيضاء بتنسيق مع نظيرتها بمدينة الرباط، أول أمس الأحد، بمناسبة إجراء المباراة المذكورة، مكنت من تفادي أعمال الشغب والعنف وساهمت في إجرائها في ظروف عادية. وأضاف المصدر أن الالتحاق بالملعب شهد تأطيرا أمنيا محكما، كما أن مدرجات وجنبات المجمع الرياضي محمد الخامس شهدت حضورا مكثفا لقوات حفظ النظام، ما ساهم في تفادي الاستفزازات بين جمهور الفريقين، وبالتالي تجنب أعمال الشغب. وبعد انتهاء المباراة، يستطرد المصدر الأمني، جرى تأطير خروج جمهور الجيش الملكي وتأمين نقله على متن قطار خصص حصريا لهذه المهمة تحت مراقبة ومواكبة أمنية متواصلة. وأثناء سير القطار، عمد واحد من الجمهور إلى الضغط على منبه الإنذار، ما استدعى توقف القطار حوالي 25 دقيقة قرب محطة عين السبع، ليواصل بعد ذلك طريقه في اتجاه الرباط، وتوقف مرة ثانية بسبب منبه الإنذار على بعد كيلومترين من مدينة المحمدية حوالي العاشرة ليلا. وبسبب الاستفزازات الصادرة عن بعض جماهير الجيش الملكي التي نزلت من القطار، حصلت مناوشات وتراشق متبادل بالحجارة بين سكان حي البرادعة ورياض السلام بضواحي المحمدية وعدد من الجماهير، ما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص بجروح خفيفة وثلاثة من رجال الشرطة، فضلا عن إلحاق أضرار مادية بالقطار واحتراق دراجة نارية خاصة بالشرطة. وأكد المصدر الأمني أن مصالح الشرطة، بتنسيق مع السلطة المحلية بالمحمدية، تمكنت من احتواء الوضع وتفادي تفاقم أعمال الشغب، كما حرصت على تأمين استئناف القطار لرحلته نحو الرباط وتفريق الجمهور في أجواء عادية. وأضاف المصدر أن الشرطة القضائية بمدينة المحمدية اعتقلت شخصين من جمهور الجيش الملكي، على خلفية أعمال الشغب، وتواصل تحرياتها لضبط باقي مرتكبي أعمال الشغب.