تمكنت المصالح الأمنية بمدينة طنجة، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إيقاف أعضاء شبكة إجرامية تنشط بهذه المدينة، يتبنى أعضاؤها توجهات متطرفة، ويقومون بتنفيذ اعتداءات ضد المواطنين. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أول أمس السبت، أن عناصر هذه الشبكة متورطون في عدة عمليات إجرامية بأحياء مدينة طنجة، باستعمال أسلحة بيضاء وعصي وأقنعة. وأضاف البلاغ أنه سيتم تقديم المشتبه بهم الأربعة، الذين جرى إيقافهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتشير المعطيات الأولية المتوفرة إلى أن الموقوفين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 سنة، مبرزة أنهم أوقفوا في أحياء بني مكادة بالمدينة المذكورة، خاصة حي بنكيران. وكانت وزارة الداخلية أعلنت، أخيرا، عن تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها بعدد من المدن في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم "داعش" بسوريا والعراق. ويتزعم هذه الخلية، حسب البلاغ الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أستاذ بالتعليم الابتدائي، مشيرا إلى أن أعضاؤها ينشطون بكل من فاس، وأوطاط الحاج، وزايو، في مجال تجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بتنظيم "داعش". وجاءت عملية الإيقافات، التي نفذتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، بعد معلومات دقيقة وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأوضح البلاغ أنه تبين من خلال تتبع أنشطة هذه الخلية أنها عملت على تجنيد وإرسال العديد من المغاربة للقتال تحت لواء "داعش" بكل من سوريا والعراق، بتنسيق مع قادتها الميدانيين، من بينهم معتقل سابق في قضايا الإرهاب يعد عضوا بارزا بما يسمى "المحكمة الشرعية" لهذا التنظيم الإرهابي، والتي تصدر أحكاما همجية باسم "أبوبكر البغدادي" في حق المخالفين لنهجه. كما أكدت التحريات، يضيف البلاغ، تورط أفراد هذه الخلية في التخطيط، انطلاقا من هذه البؤرة، لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف مواقع حساسة بالمملكة المغربية، حيث تلقوا في هذا الإطار تعليمات تقضي بالالتزام بقواعد العمل السري واستعمال هويات مزورة، بهدف إنجاح مخططهم الإجرامي. ويواصل قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، الاستنطاق التفصيلي، مع خمسة أشخاص متابعين في ملفين منفصلين من أجل أفعال تتعلق بالإرهاب. المتابعون في الملف الأول، وعددهم ثلاثة، يتحدرون من مدينة طنجة، ووجهت لهم تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، والإشادة بأفعال إرهابية". ووجهت للمتابعين في الملف الثاني، قاصر وآخر دون بطاقة تعريف وطنية، تهم "تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والانتماء إلى جماعة دينية محظورة، والإشادة بأفعال إرهابية".