وقع المغرب وتشاد مساء أمس الجمعة بنجامينا، على ثلاث اتفاقات للتعاون تهم قطاعات البنيات التحتية والخدمات الجوية والتكوين. صرح الوزير المنتدب المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف، الذي وقع على اثنتين من هذه الاتفاقيات إلى جانب وزير البنيات التحتية والنقل والطيران المدني التشادي، أدوم يونوسمي، أن هذه الاتفاقيات ستمكن "دون شك من تفعيل دينامية التعاون التقني بين البلدين وتوسيع مجالاتها". وأشار إلى أن الاتفاقيات، التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى، تهدف إلى استكشاف وسائل إعادة دينامية وتعزيز التعاون التقني في مجالات التجهيز والبنيات التحتية، تطبيقا للرؤية المتبصرة لقائدي البلدين. من جهته، أبرز يونوسمي أن هذه الاتفاقات التي تجسد التوصيات الصادرة عن اجتماع اللجنة المغربية التشادية (أبريل 2014)، ستمكن من إرساء إطار للتعاون الاقتصاد والتجاري الفاعل، "في أفق اندماج إقليمي حقيقي". ويتعلق الأمر ببروتوكول اتفاق للتعاون التقني يرمي إلى إرساء إطار موجه لنقل التكنولوجيات وتطوير الكفاءات البشرية بهدف ضمان تدبير عقلاني أمثل للبنيات التحتية في مجال النقل. وبموجب هذا الاتفاق، يلتزم الجانبان بالقيام بمبادرات مشتركة كفيلة بتشجيع ودعم إرساء وتطوير روابط الشراكة بين القطاعين الخاص في البلدين، العاملين في مجال البنيات التحتية. ويلتزم المغرب وتشاد أيضا بتسهيل الاستثمارات في القطاعات التي يشملها هذا الاتفاق وبلورة وتفعيل برامج مشتركة لتكوين الأطر والتقنيين. وبموجب الاتفاق الثاني المتعلق بالخدمات الجوية، سيعمل المغرب وتشاد بشكل منسق لتعزيز حركة الملاحة الجوية بين البلدين والرفع من وتيرتها، في ضوء التدشين الرسمي للخط الجوي الرباط بين الدارالبيضاء ونجامينا. كما تم التوقيع على اتفاقية ثالثة بين المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمدرسة الوطنية العليا للأشغال العمومية، بهدف تحديد السياق العام والأنماط العملية للشراكة في مجالات التعليم والتكوين والبحث. وتهم الاتفاقية تكوين الأطر التشاديين في مجالات الهندسة المدنية والقروية والمائية وعلوم الإعلام الجغرافي والماء والبيئة. ويتضمن هذا الاتفاق الثالث التبادل الدوري للمعلومات في مختلف مجالات التكوين بشأن الهندسة والتبادل في المجال البيداغوجي والعلمي من خلال التكوين عن بعد وتبادل زيارات الأساتذة والباحثين والمتدربين والطلبة والإنجاز المشترك لمشاريع البحث والدراسات والتكوين والإنتاج وتقديم الخدمات في مجال الهندسة. وكان بوليف قد قام بين 17 و19 شتنبر الجاري، بزيارة عمل لتشاد، مرفوقا بوفد يضم العديد من المسؤولين بالوزارة. وخلال زيارته، أجرى بوليف سلسلة محادثات مع المسؤولين التشاديين، خاصة رئيس الحكومة، ووزير الاقتصاد والتجارة والتنمية السياحية، ورئيس الغرفة التشادية للتجارة والصناعة والصناعة التقليدية والخدمات.