تتواصل أشغال المناظرة الوطنية الأولى للجهوية المتقدمة، المقامة في أكادير، من خلال فتح ثلاث ورشات بتدارس فيها المشاركون مواضيع "التنمية الجهوية المندمجة: بين تقليص الفوارق المجالية ورهان التنافسية وجاذبية الاستثمار"، و"الحكامة المالية وإشكاليات تمويل الجهات: رهانات وآفاق"، و"اللاتمركز الإداري والتعاقد: أسس الحكامة الجيدة لتدبير الشأن العام الترابي". وأجمعت مداخلات مختلف المتدخلين على أهمية التعاقد بين الدولة والجهات لتفعيل مكونات برامج التنمية الجهوية، كما أجمعوا على أن كسب رهان التنزيل الأمثل لورش الجهوية المتقدمة رهين بإشراك القطاع العام والخاص وجمعيات المجتمع المدني والشباب وكل الفاعلين المعنيين بالدفع بعجلة هذا الورش الوطني الهام الذي أصبح مدخلا أساسيا نحو تحقيق التنمية الشاملة لمختلف جهات المملكة. وإلى جانب مداخلات الشخصيات المنشطة لهذه الورشات، والتي قدمت تعريفا ضافيا لورش الجهوية المتقدمة وسردت مسار تنزيل هذا الورش، مع تحديد الميكانيزمات الضرورية لتجاوز المعيقات وتحقيق الأهداف، تم إغناء أشغال الورشات الثلاثة بتساؤلات تم طرحها من قبل مسؤولين بمختلف الأقاليم والعمالات الذين تابعوا الورشات بفضل المباشر عبر منصة تكنولوجية تم تخصيصها من طرف المنظمين لهذا الغرض قصد خلق تفاعل أوسع مع مواضيع هذه الورشات.