عاش سكان مجموعة من الأحياء بمدينة مراكش، بعد عصر أول أمس الاثنين، محنة حقيقية، إثر هبوب رياح قوية اجتاحت مختلف أحياء المدينة، ما جعل مختلفَ مصالح الوقاية المدنية والطبية على أهبة الاستعداد، للتدخل في أي لحظة تحسبا لأي حوادث يمكن أن تخلفها، من أجل انقاد المتضررين مع مراقبة الوضع. ومنعت الرياح القوية والأمطار العاصفية التي شهدتها المدينة، المطاعم المتنقلة من تأثيث ساحة جامع الفنا لتقديم خدماتها لزوارها السياح المغاربة والأجانب، حيث بدت الساحة التاريخية شبه خالية من الزوار ورواد حلقات الفرجة. وتسببت الرياح العاصفية في تضرر شبكة الاتصال بالعديد من المناطق بجهة مراكش، بالإضافة إلى انهيار محطات الأداء على الطريق السيار بمدخل المدينة الحمراء ما أدى إلى تسجيل خسائر مادية جسيمة، وهو ما مكن العديد من مستعملي الطريق السيار يدخلون إلى مدينة مراكش بالمجان. من جهة أخرى، أدت قوة رياح العاصفة الرعدية إلى سقوط العديد من الأشجار المتهالكة ولوحات التشوير الطرقي، إضافة إلى اقتلاع عدد من الصحون المقعرة من فوق أسطح عدد من المنازل، وتوقف حركة السير والجولان لبعض الوقت، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي ببعض الأحياء بفعل قوة الرياح، التي بلغت سرعتها حوالي 100 كلم في الساعة. وأسفرت هذه الرياح العاتية التي لم يكن المراكشيون يتوقعونها، عن إلحاق خسائر مادية بعدد من السيارات التي كانت متوقفة بجانب الأشجار المتهالكة، والممتلكات العامة خصوصا بشوارع جيليز. وأصبحت الأشجار المتهالكة، التي تؤثث شوارع مدينة مراكش، تهدد أرواح المواطنين وتشكل خطرا على المارة، بسبب شيخوختها وسقوطها المفاجئ، أمام غياب أي تحرك من قبل المسؤولين بالمجلس الجماعي، وكذا لامبالاة المصالح المختصة بالبلدية، التي تبقى عاجزة عن الاهتمام بهذه الأشجار رغم تقادمها.