دشنت مجموعة بروما المتخصصة في تصنيع مكونات السيارات والقطع المعدنية الخاصة بصناعة السيارات، أول أمس الثلاثاء، مصنعها الجديد "بروما للصناعة" بالمنطقة الحرة الأطلسي بالقنيطرة. وجرى حفل افتتاح هذا المصنع بحضور مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، ورئيس المجموعة الإيطالية بروما نيكولا جيورجيو بينو. وكلف المشروع غلافا ماليا بقيمة 320 مليون درهم في القنيطرة، وتخطط لاستثمار المبلغ نفسه في مشاريع مستقبلية في مختلف ربوع المملكة. وقال مولاي حفيظ العلمي "لقد تم إحداث منشآت وتوفير آلات مزودة بأفضل الأدوات التكنولوجية لتلبية متطلبات الجودة والقدرة التنافسية التي تتطلبها السوق العالمية بشكل ملائم"، مبرزا أن هذا المصنع سيمكن من خلق 121 فرصة عمل مباشر وتحقيق رقم أعمال سنوي بقيمة 250 مليون درهم عند التصدير. وأبرز العلمي خلال حفل التدشين أن معمل "بروما"، تم إنشاؤه في ظرف ستة أشهر وهو "رقم قياسي في المغرب". وأكد العلمي أن الوزارة ستعمل على أن يلبي المصنع طلبيات كل من مجموعة (PSA) ورونو، مشيرا إلى رغبة الطرفين في إنشاء مصنع جديد ب "رقم قياسي جديد في حدود خمسة أشهر". وأفاد أن هذا المصنع، المصمم لتصنيع إطارات مقاعد السيارات وأجزائها، تم انجازه بفضل الرعاية الملكية السامية، مبرزا أن هذه الوحدة ستعزز ليس فقط الطموح الصناعي للمملكة ولكن أيضا الإرادة الراسخة لجلالة الملك محمد السادس لجعل المغرب نموذجا على مستوى القارة في مجال التنمية المستدامة. وشيد مصنع بروما على مساحة تبلغ 28 ألف متر مربع (تبلغ مساحة الشطر الأول 19 ألف متر مربع)، إذ بدأت أشغال بنائه في الربع الثالث من سنة 2018 وانتهت الأشغال به في زمن قياسي بلغ 6 أشهر من أجل الوفاء بالالتزامات التي تعهدت بها المجموعة لزبنائها. وجرت برمجة أشغال للتوسعة تبلغ مساحتها 8900 متر مربع وستبدأ في نهاية سنة 2020 من أجل الاستجابة للزيادة في إنتاج بروما في المملكة. يشار إلى أن المجموعة تضم مصنعا آخر "برو-مغرب"، يوجد في المجمع الصناعي رونو صوماكا في الدارالبيضاء. يعمل هذا المصنع على تجميع وتسليم المقاعد في الآجال المحددة، لمجموع السيارات المصنعة من قبل صوماكا، بما في ذلك إنتاج الرغوة والصباغة الصناعية منذ سنة 1997. وتعد شركة "برو- مغرب" من بين الشركات الأولى المتخصصة في قطاع السيارات في المغرب وأول شركة تابعة للمجموعة خارج إيطاليا. وتأسست مجموعة "بروما" في إيطاليا في أوائل ثمانينيات القرن الماضي، حيث عملت المجموعة في البداية على ختم الأجزاء المعدنية الخاصة بصناعة السيارات، ثم أضافت المجموعة تدريجيا منتجات جديدة، ووسعت دائرة زبنائها، بفضل استراتيجية بحث وتطوير حكيمة، الشيء الذي دفعها إلى تقديم العديد من براءات الاختراع وتطبيق طرق إنتاج أكثر ابتكارا. تعد مجموعة بروما اليوم أحد أكبر الشركات الأوروبية الرائدة في مجال معدات السيارات ومركبات الخدمة. بفضل توفرها على خبرة واسعة في تصنيع مجموعة متعددة من المكونات (الهيكل، المقاعد، نظام التوجيه، الأمن ...)، استطاعت المجموعة استقطاب أكبر الأسماء في صناعة السيارات كعملاء. متواجدة بقوة في كل من أوروبا وأمريكا، وشمال أفريقيا، تمتلك مجموعة بروما مركزين للبحث والتطوير، و24 مصنعا حول العالم، وتشغل أزيد من 3300 شخص، برقم معاملات 700 مليون أورو.