تخليدا للذكرى 66 لثورة الملك والشعب وبمناسبة عيد الشباب، تنظم جماعة والماس بتعاون مع جمعية ملتقى ايت اعمر للتنمية المحلية، الدورة الخامسة لملتقى والماس للتنمية المحلية، ابتداء من 17 إلى 21 غشت الجاري، بمركز والماس تحت شعار "دور الفاعل المحلي في التنمية الترابية ". من جهته أكد محمد اشرورو، في كلمته الافتتاحية للندوة الصحفية التي عقدتها اللجنة المنظمة للدورة الخامسة لملتقى والماس للتنمية المحلية، يوم الخميس، بالرباط ان جماعة والماس عرفت في الولايتين الاخيرتين نهضة بنيوية متميزة سواء على مستوى البنيات التحتية كالطرقات والانارة العمومية وفك العزلة عن العالم القروي وتزويد سكانه بالماء والكهرباء او على مستوى المرافق العمومية اذ استطاع المجلس الجماعي انجاز العديد من المشاريع التنموية الرامية الى تحقيق ثورة رياضية وثقافية وسوسيو اقتصادية من قبيل ملاعب القرب حيث تتوفر جماعة والماس على ملعب القرب بتارميلات مجهز بكل التجهيزات والمعدات الضرورية ومدرسة لألعاب القوى وأخرى لكرة القدم يستفيد منها حوالي 200 طفل بالإضافة إلى مشروع قيد الانجاز ويتعلق ببناء قاعة مغطاة بمواصفات عالمية بلغت نسبة انجازها 90 في المائة ومجمع للصناعة التقليدية . وأضاف اشرورو أن جماعة والماس تسعى دائما الى المحافظة إلى الاستقرار الاجتماعي للساكنة وتطوير أساليب عيشها إذ سطرت مجموعة من البرامج الرامية إلى الاستثمار في المنتوج والتراث المحليين وإعطاء الشأن السوسيو ثقافي حقه وجعل الفاعل المحلي في صلب التنمية المحلية وذلك من خلال فسح المجال أمام الفعاليات المحلية وإشراكها في المسلسل التنموي الذي يتوخى الرفع من مؤشر التنمية البشرية وخلق مشاريع مدرة للدخل وتثمين المنتجات المحلية في مجالات الفلاحة والصناعات التقليدية والاستثمار كذلك في التراث اللامادي وتشجيع الساكنة المحلية على التمسك به وجعله موروثا ثقافيا ينتقل من جيل لآخر صونا لشباب المنطقة من مظاهر الانحراف والتطرف من جهة وتنمية المنطقة من جهة أخرى . ومن هذا المنطلق يضيف اشرورو اختارت اللجنة المنظمة شعار "دور الفاعل المحلي في التنمية الترابية " للدورة الخامسة لملتقى والماس والذي سيتضمن برامج أنشطة ومسابقات لفائدة الفاعلين المحليين وخاصة مسابقة أحسن مربي لسلالة الأبقار والماس زعير التي تتميز بها هذه المنطقة على الصعيد الوطني والتي ستعرف مشاركة أزيد من 400 كساب وستقوم لجنة الانتقاء باختيار أحسن وأجود الرؤوس حيث ستخصص لهم جوائز تحفيزية لجميع المشاركين لتشجيعهم على التعاطي لتربية المواشي وتحسين النسل بالنسبة لهذه السلالة النادرة التي تتميز بجودة لحومها وحلبيها ومشتقاته كما انها معروفة بمقاومتها للظروف الطبيعية القاسية ،في انتظار انجاز مشروع لتثمين هذا المنتوج المحلي سيتضمن مجزرة ووحدة لإنتاج اللحوم و الحليب ومشتقاته في إطار اتفاقية شراكة مع وزارة الفلاحية والتنمية القروية والمياه والغابات ومحاربة التصحر . ويتضمن المتلقي أيضا معرضا للمنتجات المحلية والصناعات التقليدية وهو ما يفتح المجال للتعريف بما تزخر به منطقة والماس من معطيات فلاحية وسيكون الجمهور مع رواق متميز يهم النباتات العطرية والطبية التي ينتجها الفلاحون وخاصة أعشاب الخزامة التي تمتد على مساحة 3000 هكتار ويحظى هذا المنتوج باهتمام خاص اذ ستعرف الأيام المقبلة أيضا إحداث وحدة لتقطير الأعشاب الطبية والعطرية في إطار مخطط المغرب الأخضر بشراكة مع وزارة الفلاحة وذلك لخلق المزيد من فرص الشغل وتثمين المنتوج المحلي والتعاطي لزراعة الخزامة والأعشاب الطبية التي تلائمها الطبيعة المناخية لمنطقة والماس . وكشف اشرورو بالمناسبة عن مشروع سياحي في غاية الأهمية ويتعلق بمشروع مخيم جبلي الذي سينجز بشراكة مع وزارة الشباب والرياضة في إطار الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية السياحية والتعريف بالمنطقة وعادات وتقاليد أهلها وآخر بشراكة مع وزارة السياحة ويتضمن دور للضيافة وتهيئة المسالك الطرقية ودور الاستقبال لتثمين المنتوج السياحي المحلي خاصة أن جماعة والماس تتميز بمناخ متميز بعلو على سطح البحر ب1200 قدم ومجال غابوي شاسع يضمن أشجار ونباتات مختلفة ومتنوعة ومواقع سياحية مهمة كالمنابع المائية والجبال والطبيعة الخلابة. من جهته تحدث محمد اوفطوج، رئيس جمعية ملتقى ايت اعمر للتنمية أن الملتقى عرف في النسخ السابقة تكريم عدد من الوجوه الرياضية والفنية والفرق الفلكلورية كما يعرف خلال النسخة الحالية حضور وازن للفكاهي البارز زكريا اورسام الذي ينحدر من إقليمخنيفرة المجاور كما ستحضر أيضا وجوه فنية ورياضية كما عرج في مداخلته عن ذكر عدد من البنيات التحية الإيوائية التي تتوفر بجماعة والماس والتي تؤهلها لاحتضان تظاهرات كبرى كما تحدث أيضا عن تكريم شخصيات فنية وثقافية خلال الدورة الحالية مضيفا ان الغاية من هذا الملتقى هو التعريف بالمنطقة ومؤهلاتها وتحقيق عتبة 50 ألف زائر بعدما بلغت النسخ الاولى 10 آلاف زائر. من جهتها أوضحت سعاد حجي، نائبة رئيس المجلس الجماعي والماس في مداخلتها خلال الندوة الصحفية أن هذا الملتقى يأتي تخليدا لذكرى ثورة الملك والشعب وتنزيلا لمضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة عيد العرش المجيد والذي وجه فيه جلالته رسائل قوية تتلخص في ضرورة العمل بكل جدية وفعالية على تحقيق التنمية والرفع من مؤشر التنمية البشرية في جميع تجلياته موضحة ان جماعة والماس عرفت فعلا نهضة بنيوية وإقلاعا اقتصاديا مهما تظهر تجلياته في مختلف مناحي الحياة العامة للمواطنين. وأفادت اللجنة المنظمة في بلاغ لها أن هذه الدورة تشكل فرصة للقاء والحوار بين الساكنة المحلية بالجهة وعلى المستوى الوطني وكذا السلطات المحلية والمنتخبين المحليين والجهويين والمجتمع المدني وسيكون جمهور هذه التظاهرة الذي هو جوهرها الأساسي على موعد من العديد من الأنشطة الفنية والثقافية إلى جانب تنظيم عروض لمنتجات الصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة فضلا عن إحياء سهرات وعروض فنية من رقصات شعبية وتبوريدة وركوب الخيل، وستحيي إلى جانب الفكاهي زكريا اورسام، الفنانة الداودية سهرة فنية ضمن هذه الدورة. ويتضمن برنامج الدورة حسب البلاغ الذي توصلت "الصحراء المغربية" بنسخة منه وضع حجر الأساس وتدشين وزيارة ورش العديد من المشاريع التنموية بالمنطقة ومعرضا للمنتجات المحلية ومسابقات تثمن وتشجع الإنتاج المحلي وأنشطة رياضية وعروض الفلكلور وحفلات متنوعة ستحتضنها فضاءات مختلفة لان جماعة والماس تعتبر خزانا حقيقيا لفرص التنمية والاستثمار حيث تتوفر على رأسمال طبيعي ثقافي هائل بالإضافة إلى مؤهلاتها الطبيعية من سياحة ايكولوجية وفلاحة بيولوجية ومنتوجات محلية وثقافة متنوعة ومن اجل تجديد التموقع الترابي لهذه المنطقة داخل الجهة انطلقت فكرة ملتقى والماس للتنمية المحلية التي تنظم هذه السنة دورتها الخامسة والذي سيساهم في تعزيز حضورها السيوسيو اقتصادي والثقافي .