أطلقت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم شيوخ دولة الإمارات العربية المتحدة، برنامجا للتميز والذكاء المجتمعي، الذي يسعى لإبراز المتميزين والمبتكرين من الأفراد والمؤسسات. وأوضحت سلمى اليحيائي، سفيرة برنامج التميز والذكاء المجتمعي من مؤسسة التنمية الأسرية بدولة الإمارات العربية المتحدة، في تصريح ل "الصحراء المغربية"، أن اللجنة المشرفة على الجائزة شرعت في استقبال الترشيحات لغاية 31 يونيو الجاري، داعية الشباب المغربي للمشاركة المكثفة في هذه المسابقة. وأبرزت سلمى اليحيائي، التي جاءت إلى المملكة المغربية رفقة سفير البرنامج محمد الحارثي، أن المسابقة ترتكز على الذكاء المجتمعي الذي يمكن تعريفه بالقدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطوير والتغيير نحو مستقبل أفضل. وقالت "يقدم البرنامج مجموعة من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية موجهة للأسرة والأفراد من كافة الفئات المجتمعية والعمرية، من الأطفال والشباب والأسرة والزوج والزوجة والجد والجدات وكبار السن والمؤسسات والهيئات"، بهدف بناء مجتمع متميز ومستدام، حريص على استقراره. ويعنى البرنامج بالشباب المغربي، إضافة إلى باقي شباب دول العالم، ما بين 15 و30 سنة المتميز في مجالات الثقافة والفنون، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، والعمل الجماعي لتقديم مبادرات مجتمعية متميزة. ويتضمن ثلاثة مجالات للتباري حولها، وهي التميز الفردي، والعمل الجماعي، والجهات الداعمة. ويسعى البرنامج إلى مراعاة التنوع في طبيعة قطاع التنمية الاجتماعية ليعزز بذلك أهدافه الرامية إلى تحقيق الريادة في مجال التنمية الاجتماعية. ويهدف مجال التميز الفردي إلى التعريف بإنجازات الأفراد المختلفة وابتكاراتهم في مجال دعم ورعاية وتشجيع وتطوير قدرات جميع أفراد المجتمع، ودعمهم محليا أو إقليميا أو دوليا، وتحفيز الآخرين على تحقيق مثل هذه الإنجازات، وخلق وعي لدى المجتمع بمفهوم الذكاء المجتمعي، وتوفير الموارد والإمكانيات التي تساعدهم على التطوير والإبداع، فيما يقسم المجال إلى سبع فئات تتمثل في التميز الثقافي والفني، والتميز الإعلامي، والعلوم وتكنولوجيا المستقبل، والمسؤولية المجتمعية، وبناة المجتمع، والأم المتميزة، أو الأب المتميز، أو الجدة المتميزة، أو الجد المتميز، بالإضافة إلى السند. ويمثل البرنامج أحد أهم المبادرات الوطنية الرائدة، الهادفة إلى توثيق مجموعة من السمات التي يراد بها بقاء مجتمع دولة الإمارات في دائرة الريادة، وذلك من خلال الاستثمار الأمثل للطاقة الإيجابية والإبداعية الكامنة في الأفراد، التي من شأنها إطلاق العنان لقدراتهم وحفزهم على توليد الأفكار البناءة التي تقدم الإضافة للمجتمع. ويتميز هذا البرنامج بتركيزه على الذكاء المجتمعي والذي يمكن تعريفه بأنه القدرة على التفاعل مع قضايا المجتمع وتحدياته، وتحويلها إلى فرص للتطور والتغيير نحو مستقبل أفضل، والاستجابة لجميع المتغيرات المؤثرة في البيئة المجتمعية عبر الاستثمار الخلاق لجميع الإمكانات المتاحة لابتكار علاجات وحلول مجتمعية فعالة تسهم في الارتقاء بجودة حياة المجتمعات ورفاهيتها. وتقوم رسالة البرنامج على صناعة الفرق في المجتمع المحلي والعالمي عبر إبراز المتميزين والمبتكرين من الأفراد والمؤسسات، والاعتراف بإنجازاتهم وإسهاماتهم وتقديرهم ودعمهم لما فيه رفعة وسعادة وتقدم أوطانهم، وتعزيز انتمائهم وولائهم لمجتمعاتهم. وترتكز خطة عمل البرنامج وإستراتيجيته على مجموعة من القيم، وهي النزاهة والريادة والابتكار والتلاحم المجتمعي والمسؤولية، ونشر الوعي بمبادئ الذكاء المجتمعي، وترسيخ ثقافة الابتكار والريادة المجتمعية، وبناء شراكات فعالة وتوفير مرجعية وأسس معيارية لقياس أثر الابتكار المجتمعي في المجتمعات. وتنقسم مستويات المنافسة في البرنامج إلى المستوى المحلي، حيث يتم التنافس فيه على الأعمال التي تحققت محليا على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعلى المستوى الدولي الذي يتم التنافس فيه على الأعمال التي تحققت عالميا.