كاد الدوليون المغاربة حكيم زياش، ونصير مزراوي، وزكريا لبيض لاعبو نادي أجاكس أمستردام الهولندي لكرة القدم، أن ينضموا إلى قائمة الأسماء المغربية التي حظيت بخوض نهائي دوري أبطال أوروبا، وتسجيل سابقة تاريخية تتمثل في حضور ثلاثة أسود من فريق واحد، على مستوى هذه المسابقة الأوروبية الخاصة بالأندية. لكن الحظ عاكس الثلاثي المغربي، أول أمس الأربعاء، في إياب نصف نهائي أغلى الكؤوس الأوروبية، وبملعبهم "أرينا كرويف" بالعاصمة الهولندية، أمام توتنهام هوتسبورز الإنجليزي، عندما فشلوا في الحفاظ على امتياز المرور إلى النهائي، في لحظتين حاسمتين: الأولى، عندما عادوا بفوز ثمين من ميدان الخصم الإنجليزي، والثانية، عندما أحرزوا هدفين بميدانهم، واحدا كان من إحراز زياش، مانحا التفوق للأجاكس بنتيجة (2-0). تأهل توتنهام بفضل إحرازه ثلاثة أهداف خارج الميدان، علما أن النتيجة النهائية للمباراتين هي (3-3)، وغادر الأجاكس المسابقة من المربع الذهبي، برأس مرفوعة بفضل مجموعة شابة قادها زياش، الذي يعد بشهادة متتبعي دوري الأبطال، أحد أبرز صناع ملحمة تفوق الأجاكس على كبار الأندية الأوروبية، ريال مدريد في الثمن، وجوفنتوس في الربع، وقبل ذلك وفي دور المجموعات، تمكن من تجاوز هذه المرحلة بمعية بايرن ميونيخ الألماني. تألق الثلاثي المغربي رفقة الأجاكس في نسخة الموسم الكروي الحالي 2018-2019، وإن كانت مشاركة لبيض ضعيفة بالمقارنة مع زياش ونصير، أعاد إلى الواجهة أسماء مغربية تمكنت من الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، أبرزها، رضوان حجري مع بنفيكا البرتغالي، موسم 1987- 1998، أمام بي سي إيندهوفن الهولندي (0-0) (6-5) بالضربات الترجيحية، ثم أشرف حكيمي، مع ريال مدريد، عندما توج فريقه الملكي باللقب الموسم الماضي، على حساب ليفربول (3-1)، ثم المهدي بنعطية عميد أسود الأطلس، عندما شارك مع جوفنتوس الإيطالي في نهائي العام 2017 أمام ريال مدريد الإسباني (1-4). يشار إلى أن ميري كريمو يعد أول مغربي يصل إلى نهائي أوروبي، عندما خاض عام 1979 مع فريقه باستيا الفرنسي المباراة النهائية لما كان يعرف آنئذ بكأس الاتحاد الأوروبي (أوروبا ليغ حاليا)، أمام أيندهوفن الهولندي (0-3)، علما أن أول مغربي توج بلقب دوري الأبطال، وإن لم يحمل قميص الأسود، كان طارق أوليدة عام 1995 مع أجاكس أمستردام على حساب ميلان الإيطالي بهدف واحد دون رد، كان من توقيع باتريك كلويفرت.