حققت شركة "طاقة المغرب"، المزود الرئيسي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، التي توفر أكثر من نصف احتياجات المغرب من الكهرباء، أرباحا صافية بلغت مليارا و49 ألف درهم خلال 2018، مقابل مليار و14 ألف درهم برسم 2017، بفعل تطور النتيجة الاستغلالية. وقال عبد المجيد عراقي حسيني، الرئيس المدير العام لشركة "طاقة المغرب"، "الجرف الأصفر للطاقة" سابقا، خلال ندوة صحفية نظمت بالدارالبيضاء، إن النتيجة الاستغلالية بلغت 2641 مليون درهم مقابل 2573 مليون درهم، أي بارتفاع بنسبة 2,6 في المائة. ويعزى هذا التطور إلى المجهودات المبذولة لترشيد تكاليف الاستغلال والصيانة والتي خففت من آثار انخفاض الدولار مقابل الدرهم سنة 2018 مقارنة مع سنة 2017، إثر ذلك، بلغت نسبة الهامش التشغيلي الموحد برسم 2018 مقابل 31,8 في المائة خلال الفترة ذاتها من 2017. وأضاف المسؤولون عن شركة طاقة المغرب، التي تعد فرعا لمجموعة أبوظبي الوطنية للطاقة، أن رقم المعاملات الموحد بلغ 8511 مليون درهم برسم 2018، مقابل 8082 مليون درهم خلال 2017، بفضل الأداء الجيد لمجموع الوحدات، آخذين بعين الاعتبار المراجعة الرئيسية للوحدة 2 والأقلية للوحدة 4، وكذا ارتفاع نفقات الطاقة الناجمة عن تطوير سعر الفحم بالسوق الدولي. وسجلت نسبة الهامش الموحد ارتفاعا بنسبة 16 في المائة بحلول 31 دجنبر 2018 مقابل 16,3 في المائة بتاريخ 31 دجنبر 2017.وسجلت الوحدات من 1 إلى 4 بحلول 31 دجنبر من السنة الماضية نسبة توفر بنسبة 88,8 في المائة مقابل 93,2 في المائة في الفترة ذاتها من 2017، آخذين بعين الاعتبار المراجعة الرئيسية للوحدة 2 والمراجعة الثانوية للوحدة 4 المنجزة تبعا لما هو مسطر بمخطط الصيانة.وحققت الوحدتان 5 و6 نسبة توفر بنسبة 96 في المائة، مقارنة مع 91 في المائة خلال 2017. وخلال 2018، ارتفعت النتيجة الاجتماعية الصافية إلى 827 مليون درهم مقابل 972 مليون درهم ومرد هذا التطور إلى الأداء الجيد للوحدات من 1 إلى 4 مع الأخذ بعين الاعتبار إنجاز المراجعة الرئيسية للوحدة 2 والأقلية للوحدة 4 وفقا لمخطط الصيانة. كما يعزى إلى المجهودات المبذولة على صعيد الإنتاجية التشغيلية الشيء الذي ساهم في التخفيف من آثار انخفاض الدولار مقابل الدرهم في سنة 2018 إذ بلغت نسبة هامش الاستغلال 16,7 في المائة مقابل 17,5 في المائة.وتفسر النتيجة المالية بتوزيع شركة الجرف الأصفر للطاقة 5 و6 أرباح بقيمة 396 مليون درهم في سنة 2018 مقابل 561 مليون درهم برسم 2017.يشار إلى أن مجلس الإدارة الجماعية عرض قرار توزيع أرباح بقيمة 40 درهما على كل سهم على موافقة الجمع العام العادي، وسيتم الشروع في تأدية هذه الأرباح بتاريخ 25 يوليوز على أبعد تقدير.وبالنسبة إلى آفاق السنة الجارية، أفاد المسؤولون أنه اعتمادا على خبرتها التشغيلية وتمرسها، تجدد "طاقة المغرب" العزم على مواصلة تنفيذ توجهاتها الاستراتيجية لتحقيق النتائج المتوقعة لسنة 2019. كما تشدد مجموعة "طاقة المغرب" على طموحها في النمو من خلال دراسة مختلف الفرص المتاحة في المغرب وإفريقيا. يشار إلى أن "طاقة المغرب" تدير أكبر محطة كهرباء تعمل بالفحم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا وهي أول منتج كهرباء مستقل في المغرب.