انتقلت عدوى الشغب، التي أفسدت قبل أيام احتفالية افتتاح الملعب الشرفي لوجدة، إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث أدت أعمال فوضى اندلعت بعد نهاية الكلاسيكو الذي جمع، مساء أول أمس الأربعاء، بين الرجاء والجيش، برسم مؤجل الدورة 19 من الدوري المغربي للمحترفين، إلى سقوط، وفق ما أكده مصدر مطلع ل "الصحراء المغربية"، عدد من المصابين، من بينهم 27 رجل أمن وعنصر من القوات المساعدة، فيما تعرضت عدد من مرافق المجمع الرياضي لتخريب تجلت بعض مظاهره في اقتلاع عدد من الكراسي من المدرجات والرمي بها في تجاه أفراد القوات العمومية. وسجلت هذه الحصيلة، يضيف المصدر نفسه، بعد دخول جماهير رجاوية غاضبة من نتيجة المباراة، الذي انتهت بفوز الفريق العسكري بهدفين مقابل هدف واحد، في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن، التي تمكنت من السيطرة على الوضع عقب تنفيذ حملة إيقافات داخل الملعب وفي محيطه مست 75 من جماهير الفريقين، 16 منهم وضعوا تحت تدبير الحراسة النظرية، بتعليمات من النيابة العامة المختصة، في أفق إحالتهم على القضاء بعد إنهاء البحث معهم. كما تقرر أيضا، يضيف المصدر نفسه، تسليم 26 قاصرا من بين الموقوفين على خلفية هذه الأحداث إلى أولياء أمورهم بعد التحقق من هوياتهم، مشيرا إلى أن تحقيقا موسعا فتح لتحديد هوات الأشخاص الذين كانوا وراء تسريب الشهب الاصطناعية إلى داخل الملعب، والتي يرجح أنها كانت أيضا من بين أسباب اندلاع شرارة العنف. وكان الملعب الشرفي لوجدة عاش، الأسبوع الماضي، السيناريو نفسه، لكن بأحداث كانت أكثر حدة، إذ ما إن أعلن الحكم عن نهاية "ديربي الشرق" الذي جمع المولودية الوجدية وضيفه نهضة بركان، برسم مؤجل الدورة ال 16 من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، حتى تفجرت اصطدامات خطيرة أسفرت عن سقوط مصابين، من بينهم 30 عنصرا من الأمن، فيما قادت التدخلات الميدانية المنجزة إلى إلقاء القبض على 43 شخصا، من بينهم 19 قاصرا. وخلفت المواجهات فاتورة خسائر ثقيلة، إذ تضررت أرضية الملعب بشكل كبير، كما خربت أجزاء من المنصة الشرفية، بينما اقتلعت العشرات من الكراسي قبل أن تتلف بشكل كامل بعد إضرام النار فيها.