"المغرب كان مرشحا قبل أشهر قليلة لاحتضان مونديال 2026، وقدم ملفا قويا، وسمعت أخيرا عن مقترح التنظيم المشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال، وإن حدث هذا فسوف يكون الأول من نوعه في تاريخ الملفات المرشحة لتنظيم نهائيات كأس العالم 2030"، بهذا التعليق شجع السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" المملكة المغربية لاحتضان أكبر التظاهرات العالمية على أرضه بالنظر إلى توفره على كل المقومات، على حد قوله. وأضاف إنفانتينو، خلال الندوة الصحفية، اليوم الخميس، عقب نهاية مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمراكش، والذي استمر على مدة ثلاثة أيام، بحضور حوالي 60 رئيسا وكاتبا عاما ينتمون إلى 25 اتحادا من جميع القارات، "المغرب يملك خبرة كبيرة، وشهد تطورا ملحوظا على كل المستويات"، مؤكدا أن "قوانين الاتحاد الدولي لن تعارض التنظيم المشترك بين المغرب واسبانيا والبرتغال، ولا يوجد ما يمنع قبول هذا النوع من الملفات، وإقامة مونديال بين قارتي إفريقيا وأوروبا سيكون بمثابة تحالف بين الحضارات، ودليل على أن كرة القدم قادرة على جمع شعوب من مختلف الثقافات والأديان. ومن واجبي أشجع جميع الاتحادات الكروية على تقديم ملفات ترشيحاتهم لاحتضان نهائيات كأس العالم". وأشار رئيس الاتحاد الدولي، خلال الندوة الصحفية، التي حضرها فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي شكره إلى جانب طاقمه بمناسبة احتضان مؤتمر "فيفا" بمراكش، وسهر على نجاحه، أن الوقت سابق لأوانه للحديث عن التنظيم المشترك، وقال "هناك متسع من الوقت، ولا يمكن الحسم فيه إلا بعد ثلاث أو أربع سنوات المقبلة". وأبرز رئيس "فيفا" أن مؤتمر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمراكش تدارس عددا من المواضيع التي تهم تطوير منظومة كرة القدم العالمية، مؤكدا أن مونديال قطر 2022 سينظم في وقته المحدد، وأنه من الصعب الرفع من عدد منتخبات كأس العالم المقبلة من 32 إلى 48 منتخبا، بالنظر إلى الأوضاع السياسية في المنطقة.