تستمر جمعية الأيادي المتضامنة في مدينة تطوان، في إطار مجموعة من الأنشطة التي تنجزها بشراكة مع الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين في إسبانيا، لإعادة تأهيل البنيات التحتية للفضاء التربوي في المجال القروي، نواحي مدينة الحمامة البيضاء. في هذا السياق، أكدت حنان حبوني، المنسقة الإعلامية لجمعية الأيادي المتضامنة بتطوان، أنه بعد أن حطوا الرحال في مجموعة من المؤسسات التعليمية في المجال القروي، من بينها مؤسسة بني حسان، ومؤسسة بني قريش، ومؤسسة وتزغارين، التي أنجزوا فيها مجموعة من الإصلاحات من بينها بناء مرفق صحي لفرعية أوراق، نظموا أيضا جملة من الأنشطة والورشات، قاموا أخيرا، بمبادرة إصلاح مؤسسة الزينات. وأوضحت حنان، أن "أنشطة الجمعية مستمرة، في تقديم دروس في الإعلاميات لفائدة تلاميذه المؤسسات التعلمية، التي توجد بنواحي مدينة تطوان، وفي تقديم دروس الدعم والتقوية، وورشات تحسيسية في محاربة ونبذ العنصرية، وفي كيفية الحفاظ على البيئة". وأبرزت أنها تلقت من أطر تعليمية، العديد من الرسائل، من أجل نقل مبادرة إصلاح البنيات التحتية لفضاء المؤسسات التعلمية بالعالم القوي، لمؤسساتهم داخل مدينة تطوان، وأن أعضاء الجمعية يبذلون كل ما بوسعهم من أجل تلبية هذه الطلبات، وأن أنشطتهم ستسمر طيلة هذه السنة، وفي السنة المقبلة ستستفيد من أنشطتهم، مؤسسات جديدة في المجال الحضري. للإشارة، نظمت جمعية الأيادي المتضامنة السنة الماضية، سلسلة من الورشات التحسيسية حول موضوع الهجرة والتعايش بمختلف المدن الشمالية، كتطوان، ومرتيل، والمضيق، والفنيدق، وطنجة، وأصيلة، والعرائش، والناظور، والحسيمة، وذلك بعد "قافلة التعايش" التي أطلقتها الجمعية في بداية الموسم الدراسي نفسه، بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وبتنسيق مع المديريات الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للجهة، التي استفاد منها حوالي 1046 تلميذا و تلميذة، والتي لاقت ترحيبا كبيرا من طرف المؤسسات التعليمية والأطر الإدارية، لدورها الكبير في تلقين قيم التسامح وتربية الأطفال على المساواة واحترام الغير وتقبله دون تمييز بسبب اللون أو العرق أو الدين، وكذلك بسبب حنكة أطر الجمعية وتجربتها الرائدة والمنهجية البيداغوجية المتبعة في إلقاء الورشات وتنشيطها.