أطلقت جمعية الأيادي المتضامنة حملة لمحاربة العنصرية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الميز العنصري، الذي يصادف يوم 21 مارس من كل سنة. ويأتي الهدف من هذا النشاط حسب بلاغ الجمعية، إلى تحسيس الرأي العام المغربي بأهمية التعايش و نبذ التفرقة و العنصرية أو التنقيص من شأن المهاجرين القاطنين بيننا أو استعمال مصطلحات غير محترمة مثل “عزي”، “كحل”، “أبرشان”، “شكولاطة”، “كحلوش”… وغيرها من المصطلحات التى يطلقها بعض الناس على المهاجر الأسود اللون، أو يشيرون بها للمهاجرين. وتأتي هذه الحملة، بعد “قافلة التعايش” التي أطلقتها جمعية الأيادي المتضامنة في بداية الموسم الدراسي بتعاون مع الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة والتي بفضلها 1046 تلميذ وتلميذة من مدن تطوان، الحسيمة، الناظور، طنجة، مارتيل، المضيق، الفنيدق، العرائش وأصيلا، استفادوا لحد الآن من ورشات تكوينية حول التعايش وتقبل الآخر وظروف عيش وإقامة المهاجرين بالمغرب. وتركز جمعية الأيادي المتضامنة على التربية و التحسيس من أجل القضاء على الميز العنصري، ذلك أن العنصرية لا تنبع من نوع البشرة، العرق، الدين أو الجنس، بل من العقل البشري، و بالتالي فإن الحل للتمييز العنصري والنفور من الآخر و سائر مظاهر عدم المساواة ينبغي أن يمر عبر القضاء على المفاهيم الزائفة المتعلقة بتفوق جنس بشري على آخر و تعزيز دور المهاجرين وخلق فضاءات للتمازج الثقافي والتثاقف الحضاري والتقرب للمهاجرين القاطنين ببلادنا.