ترأس وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، أمس الاثنين بالرباط، حفل تنصيب المجلس المشترك للتدبير بوكالة المغرب العربي للأنباء، الذي تم إحداثه حديثا بغرض تكريس معايير المهنية وتثمين مبادئ الحكامة داخل المؤسسة. وأوضح الخلفي في كلمة بالمناسبة، أن إحداث المجلس يعد خطوة نوعية في المسار الإصلاحي لوكالة المغرب العربي للأنباء، معتبرا أن تكريس آليات الحكامة بهذه المؤسسة الإعلامية العتيدة، من شأنه أن يبوئها مكانة لائقة بين كبريات المؤسسات الإعلامية الرائدة. وأشار إلى أن المجلس المشترك للتدبير، الذي شكل إحداثه "نقلة نوعية" في المسار الإصلاحي لوكالة المغرب العربي للأنباء يمثل "لبنة مهمة" لاعتماد الشفافية والإنصاف والتدبير الحديث وتأطير المستقبل المهني لمجموع العاملين غير الصحافيين بالوكالة. وسجل أن إحداث هذا المجلس ينبني على مقاربة طموحة وناجعة تروم تكريس مبادئ الحكامة الجيدة وإرساء نظم حديثة للتدبير وفق مقاربة تشاركية تراعي مصالح مختلف العاملين بالوكالة، معتبرا أن إنشاء هذا المجلس الذي يعتمد في مكوناته على مدخلين في التدبير اليومي (مدراء + منتخبون) سيشكل حتما هيئة للاقتراح وإبداء الرأي وإرساء القواعد الداخلية للإشراف والتداول الناجع في كل قضايا وانشغالات وانتظارات العاملين غير الصحافيين. وشدد الوزير على أن هذا المجلس "ينبغي أن يسير على نهج مجلس التحرير الخاص بالجسم الصحفي، في إذكاء حس المسؤولية وضمان الشفافية والإنصاف في التدبير اليومي لأمور الوكالة، داعيا أعضاءه الذين هنأهم على الثقة التي وضعها فيهم كافة زملائهم، إلى "اعتماد التجرد والحياد والتعاطي بمسؤولية مع القضايا المطروحة بهدف النهوض بالموارد البشرية للوكالة والارتقاء بمنتوجها ومردوديتها وشروط عملها". كما أشاد الوزير بالخطوات الإصلاحية التي باتت تسير على نهجها وكالة المغرب العربي للأنباء، معتبرا أن هذه الآلية الجديدة ستعزز دون شك منظومة الآليات التي أرستها هذه المؤسسة الإعلامية الوطنية بهدف تكريس معايير المهنية ومبادئ الحكامة لتضطلع بدورها الريادي كقاطرة للمشهد الإعلامي الوطني. وفي هذا الصدد، دعا الوزير أعضاء المجلس الجدد، إلى نهج واعتماد الأدوات التكنولوجية الحديثة والانفتاح على النظم الرقمية في التدبير والتنظيم الأمثل للنهوض بوكالة القرن 21، ومواكبة التحولات المستجدة ذات الصلة. من جهته، أكد المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، خليل الهاشمي الإدريسي، أن تنصيب المجلس المشترك للتدبير، يندرج في إطار استراتيجية طموحة تنهجها الوكالة بهدف إرساء مبادئ الحكامة الجيدة والتدبير الناجع والأمثل لقضايا وانشغالات العاملين بها، (صحافيون وغير صحافيين)، مشيرا إلى أن النهوض بوكالة القرن 21 وتبوؤها المكانة اللائقة التي تستحقها رهين بالتفاعل الإيجابي والمثمر بين مجموع مواردها ومكوناتها. وسجل الهاشمي أن إحداث هذا المجلس ينبني على مقاربة جادة ومسؤولة وبناءة تقوم على أساس تفعيل النهج التشاركي في التدبير اليومي، والإسهام في الجهود المبذولة للنهوض وتثمين وتأهيل الموارد البشرية للوكالة. أما الأعضاء الجدد للمجلس، فأشادوا بإحداث هذه الهيئة الاستشارية الجديدة، معتبرين إياها لبنة أساسية لضمان الشفافية والإنصاف في العمل التدبيري. وأعربوا في مداخلات مقتضبة عن استعدادهم للعمل وبذل كافة الجهود حتى يضطلع المجلس بدوره كاملا ويصبح أداة فعلية لتعزيز الحكامة والمساعدة في اتخاذ القرار.