تنطلق غدا الأربعاء، فعاليات الدورة 19 لمهرجان الجاز شالة، بمشاركة 53 عازفا من 15 دولة أوروبية ومن المغرب، تم انتقاؤهم على أساس جودتهم الموسيقية. وكشف مجيد بقاس، المدير الفني بالمغرب، أن الهدف من هذا العرس الفني هو التعريف بالجاز الأوروبي لدى الجمهور المغربي، وكذا تنظيم لقاءات مع موسيقيين مغاربة وأوروبيين، مشيرا إلى أنه على مدى 19 دورة تحرص إدارة المهرجان على تطوير تقنيات العمل الفني، حتى يستمتع الجمهور بالجودة الإبداعية. وقال بقاس في تصريح ل "المغربية" إن الجاز كانت نشأته أمريكية، لكن مع التطور الكبير الذي شهدته أوروبا، تطور هذا اللون الموسيقي بدوره، لذا نحاول من خلال هذه التظاهرة الفنية أن نطور أنماط الجاز وندخل عليه لمسات جديدة، مع الحرص على التنوع والتميز في كل دورة". وأضاف المدير الفني في السياق نفسه، أن افتتاح هذا المهرجان الذي سيستمر إلى غاية 21 من الشهر الجاري، سيشهد تقديم مشروعه "قنطرة"، الذي اختير، أخيرا، ضمن أحسن 25 ألبوما لسنة 2014، والذي يعد عصارة تجارب 19 سنة لموسيقيين أكفاء، قائلا "عشت هذه التجارب كموسيقي وكمدير فني بالمغرب، ولامست عن قرب مختلف التطورات في الأنماط الموسيقية في الجاز، ويعد الألبوم تحصيل حاصل لكل هذه المجهودات التي بذلها عازفون أوروبيون، إلى جانب عازفين مغاربة، حتى يظل المهرجان موعدا سنويا يهز جنبات موقع شالة الأثري". وعن اختيار "قنطرة" عنوانا للألبوم، أكد بقاس أن المشروع يحمل هذا الاسم، لأن المغرب قنطرة بين إفريقيا وأوروبا وبين الشرق والغرب، موضحا أن "قنطرة" يمثل المغرب كبلد عربي وإفريقي ومنفتح على الغرب. وأكد أن اختتام المهرجان سيجمع مجموعة خوان كارمونا، التي ستستحضر ذكرى باكو دي لوسيا مع الثنائي ناصر الهواري ورشيد التومي. وأرادت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب أن تجعل من مهرجان الجاز بشالة مرآةً تعكس الشراكة الثقافية بين أوروبا والمغرب، من خلال منح منبر للتعبير لموسيقيين من آفاق متعددة" يقول رُبرت دجوي، سفير الاتحاد الأوروبي بالمغرب." فمن جديد، سيتقاسم معنا فنانون مغاربة وأوروبيون لامعون لحظات موسيقية مثمرة".