أوصت الدورة التاسعة للمؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين البلدان الافريقية المطلة على المحيط الاطلسي المنعقدة ما بين 6 و8 شتنبر الجاري بالرباط، بتعزيز السياسات الوطنية والإقليمية للبلدان الاعضاء بالمنطقة ، ومكافحة الصيد غير الشرعي وغير المرخص له، والصيد غير القانوني وذلك في أفق الوصول الى حكامة وتدبير أفضل لقطاع الصيد البحري. وشدد "إعلان الرباط" حول التعاون الاقليمي من أجل محاربة الصيد غير المرخص له وغير القانوني ، الذي توج أشغال هذه الدورة مساء أمس الإثنين، على ضرورة رفع مستوى التنسيق والتبادل الاقليمي المنتظم للمعلومات بين البلدان الاعضاء ووضع قاعدة معطيات خاصة بالسفن وأرباب السفن والفاعلين في مجال الصيد الذين يمارسون الصيد غير المرخص له وغير القانوني. وفي هذا الصدد، شدد الوزراء ومندوبو الدول الأعضاء بالمؤتمر الوزاري للتعاون البحري بين البلدان الافريقية المطلة على المحيط الاطلسي، على الحاجة الملحة لتطوير القدرات في مجال محاربة هذا النوع من الصيد، عبر تقاسم المعلومات وتبادل التجارب والتكوين والخبرات الاقليمية. ودعوا من هذا المنطلق، إلى التطبيق الفعلي للمقتضيات المتخذة على المستوى الدولي من أجل استئصال ظاهرة الصيد غير المرخص به وغير القانوني ،ولاسيما اتفاقية منظمة الاغذية والزراعة الرامية إلى تشجيع احترام التدابير الدولية الخاصة بالصيد في أعالي البحار (1993) ، واتفاقية الأممالمتحدة للأرصدة السمكية المتداخلة المناطق والكثيرة الترحال (1995)، ومدونة قواعد السلوك لمنظمة الأغذية والزراعة لعام 1995 من أجل صيد مسؤول. ويتعلق الامر كذلك باتفاقية منظمة الاغذية والزراعة حول تدابير دولة الميناء لردع واستئصال الصيد غير المرخص له وغير القانوني (2009)، والمبادئ التوجيهية الطوعية للمنظمة الخاصة بالسلوك الذي يتعين ان تلتزمه الدولة التي تحمل السفينة علمها،في مجال محاربة الصيد غير المرخص له وغير القانوني (2014). ولم يفت المؤتمر الوزاري تشجيع واستكشاف إمكانيات الدعم التقني والمالي والمادي بغرض تنفيذ التوجيهات والانظمة والاتفاقيات الدولية في مجال محاربة الصيد غير المرخص له وغير القانوني. يذكر أن المؤتمر الوزاري حول التعاون في مجال الصيد البحري بين البلدان الافريقية المطلة على المحيط الاطلسي،الذي تأسس بمبادرة من المغرب سنة 1989 بالرباط ، يعد منظمة غير حكومية تضم 22 بلدا ،ويشكل إطارا ملائما للتعاون الاقليمي في مجال الصيد البحري.