لقي ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفل مصرعهم في حادثة سير خطيرة وقعت، بعد ظهر أول أمس السبت، بالطريق السيار الرابط بين الدارالبيضاء ومراكش، على مستوى قيادة أولاد تميم بأربعاء صخور الرحامنة. (أرشيف) وقعت الحادثة عندما انقلبت سيارة الضحايا من نوع "بارتنير"، كانت قادمة من مدينة تمارة بعد اصطدامها بجدار إسمنتي. وأسفرت الحادثة المأساوية، التي وقعت حوالي الواحدة والنصف، أيضا، عن إصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح وصفت حالة اثنين منهم بالخطيرة، ما استدعى نقلهم على وجه السرعة الى مستشفى ابن طفيل بمراكش، لإخضاعهم للعلاجات الضرورية، في حين أحيلت جثث الضحايا على مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بابن جرير. وحسب مصادر مطلعة، فإن أسباب الحادثة تعود إلى فقدان سائق السيارة التحكم في مقود السيارة، قبل أن تنحرف وتصطدم بالحاجز الإسمنتي وتنقلب لعدة مرات، مخلفة مقتل شخصين في عين المكان، في حين لفظ طفل أنفاسه الأخيرة في طريقه إلى المستشفى الجامعي محمد السادس للأم والطفل. وهرعت عناصر الوقاية المدنية والسلطات المحلية إلى مكان الحادث فور تلقيها الخبر، إذ تمكنت فرق الإنقاذ من إخراج الركاب الناجين. وفتحت مصالح الدرك الملكي التابعة لمدينة ابن جرير تحقيقا في موضوع الحادثة لمعرفة الظروف والملابسات الحقيقية التي أدت إلى وقوعها. من جهة أخرى، أدت حرب الطرق، التي حصدت مجموعة من الضحايا سواء داخل المجال الحضري أو ضواحي مدينة مراكش، إلى رفع حالة التأهب والاستنفار، داخل أوساط شرطة المرور ورجال الدرك، في جميع الطرقات والشوارع على صعيد أقاليم ومدن جهة مراكش، خاصة بعد ارتفاع نسبة حوادث السير، التي أسفرت عن مئات الضحايا من القتلى والجرحى، خلال الشهرين الأخيرين بجهة مراكش تانسيفت الحوز. وحسب مصادر مطلعة، فإن مسؤولي الدرك وشرطة المرور، شرعوا في استنفار العناصر المكلفة بمراقبة الشوارع والطرقات، وعدم التسامح مع مخالفي قوانين السير، في محاولة للحد من حوادث الطرق وردع المستهترين بأرواح المواطنين.