أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الأمنية لمطار محمد الخامس الدولي للدارالبيضاء ليلة الثلاثاء / الأربعاء مواطنين من أنغولا وغينيا كانا قادمين من ساوباولو بتهمة محاولة تهريب مخدر الكوكايين نحو إفريقيا. وأوضح رئيس فرقة مكافحة التهريب الدولي للمخدرات بهذه المنطقة الحدودية ياسين الشواي أن المواطن الأنغولي ضبطت بحوزته 10 كيلوغرامات من صخور "الكراك"، عبارة عن مادة الكوكايين المدعمة بمواد كيماوية سريعة المفعول، كانت معبأة بإحكام بقلب أغشية ثلاث حقائب سفر من الحجم الكبير. وأبرز أن الكمية المحجوزة عمد صاحبها إلى تمريرها خلسة نحو كينشاسا، مستعملا في ذلك أغلفة زرقاء داكنة اللون بهدف تمويه أجهزة الكشف وتضليل عناصر المراقبة التي حاصرته بجملة من الأسئلة التمهيدية أظهرت عليه بعض التصرفات والحركات المريبة، حيث أفضى التفتيش اليدوي الدقيق إلى العثور على هذه الكمية من السموم البنية. كما تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمطار محمد الخامس من إحباط محاولة عملية تهريب مواطن غيني للمخدرات نحو بساو بعد أن تم عرضه على الوحدة الطبية بالمطار التي كشفت عن ابتلاعه لمجموعة من كبسولات الكوكايين استخرج منها 15 وحدة في انتظار استخلاص الباقي من أحشائه في الساعات القادمة. ويعزى نجاح هذه العملية، التي تمت بحضور فريق أمريكي متخصص في مكافحة التهريب الدولي للمخدرات، لتضافر جهود مختلف مكونات الأجهزة الأمنية بالمطار، وكذا للعمل الاستباقي الذي ينبني على سلسلة من التحريات الأولية التي تقوم على تنقيط الرحلات والركاب والأمتعة قبل وبعد وصول الطائرة من الوجهات المستهدفة. وقد تم وضع الشخصين الموقوفين تحت الحراسة النظرية بإشراف من نيابة المحكمة الابتدائية الزجرية للدارالبيضاء بهدف تعميق البحث، حيث اطلعا كالمعتاد على كافة الضمانات التي يخولها لهما قانون المسطرة الجنائية المغربي بما فيها تنصيب دفاع والاتصال بالتمثيلية الدبلوماسية لبلادهما أو أي شخص يرغبان في الاتصال به.