أجرى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أمس الخميس، بواشنطن، مباحثات مع الرئيسة المديرة العامة لبرنامج تحدي الألفية، دانا هايدي، تمحورت حول سبل تعزيز الشراكة بين المغرب وهذه الهيئة الأمريكية. وأشاد بنكيران، في تصريح للصحافة، عقب هذه المباحثات، ب"نجاح" التعاون بين المملكة وحساب تحدي الألفية في إطار البرنامج الأول (كومباكت ميلينيوم تشالنج أكاونت)، الذي واكب المغرب في جهوده الحثيثة من أجل تأهيل النسيج الاجتماعي ومحاربة الفوارق الاجتماعية والمجالية. وذكر بأن البرنامج الأول لحساب تحدي الألفية، الذي خصص للمغرب غلافا ماليا بقيمة 700 مليون دولار، كان يهدف إلى تقليص معدل الفقر عبر دعم النمو الاقتصادي المستدام، ورفع الإنتاجية وإحداث مناصب الشغل في المناطق المستهدفة. وأكد على أن "تعاوننا مع حساب تحدي الألفية عرف نجاحا باهرا يمكن أن يشكل نموذجا لباقي الدول"، مبرزا في هذا السياق أن المملكة مؤهلة للاستفادة من البرنامج الثاني لحساب تحدي الألفية. وأوضح رئيس الحكومة أن الاجتماع مع رئيسة برنامج تحدي الألفية شكل مناسبة للوقوف على مختلف المشاريع المنجزة وتحديد مشاريع جديدة تحظى بالأولوية بالنسبة للمغرب، والتي تهم على الخصوص العدالة والتكوين والتعليم والتواصل. وجرت هذه المباحثات بحضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، مباركة بوعيدة، وسفير المغرب بواشنطن رشاد بوهلال، وسفير الولاياتالمتحدة بالرباط دوايت بوش. يذكر أن اتفاق برنامح حساب تحدي الألفية بين المغرب ومؤسسة تحدي الألفية تم توقيعه في 31 غشت 2007 بتطوان، تحت رئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويهدف هذا الاتفاق إلى تقليص الفقر من خلال دعم النمو الاقتصادي، وعبر إطلاق مشاريع تقوم على الحكامة الجيدة وبمشاركة السكان المستفيدين، وإنجاز مشاريع بالعديد من القطاعات الاستراتيجية، كالفلاحة والصيد البحري والصناعة التقليدية والقروض الصغرى. وحقق برنامج حساب تحدي الألفية نتائج طيبة بالنظر إلى أن المعدل الإجمالي للانخراط بلغ 95 في المائة. وتجدر الإشارة إلى أن نجاح البرنامج الأول لحساب تحدي الألفية-المغرب، الذي بلغ نهايته، مكن من استكشاف آفاق جديدة للتعاون بين المملكة والولاياتالمتحدة، حيث إن المغرب أصبح من البلدان المؤهلة للاستفادة من برنامج ثان لحساب تحدي الألفية.