انطلقت، أول أمس الاثنين بمقر جامعة ابن زهر بأكادير، فعاليات الدورة السادسة للجامعات الصيفية للشباب المغاربة المقيمين في الخارج، التي تنظمها الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، التي ستتواصل حتى 13 غشت الحالي. وشدد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو في كلمة بالمناسبة على أهمية هذه المبادرة التي تندرج ضمن البرامج الموجهة أساسا للجيلين الثاني والثالث، بل والجيل الرابع من مغاربة العالم، والتي تراهن عليها الوزارة للحفاظ على الأبعاد التاريخية واللغوية والثقافية والحضارية في الهوية الوطنية الأم لهذه الفئة. وأكد أن الجامعات الصيفية الموجهة للشباب المغاربة المقيمين بالخارج، الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و25 سنة تهدف إلى تسليط الضوء على حقيقة التحولات التي يشهدها المغرب على جميع الأصعدة وإلى ترسيخ وشائج التواصل والعلاقات الدائمة بين هؤلاء الشباب ووطنهم الأم من أجل الحفاظ على الهوية المغربية في أبعادها الثقافية والحضارية. وأوضح أن هذه الدورة تتميز بمشاركة 222 شابة وشابا من المغاربة المقيمين بالخارج، منهم 141 شابة و81 شابا متحدرين من 19 بلدا هي ألمانيا وبلجيكا وهولندا والنرويج وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقطر والجزائر وتونس وليبيا وكوت ديفوار والسنغال، وكندا وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبرازيل والسويد والولايات المتحدةالأمريكية. ويتوزع عدد المشاركين في هذه الدورة، التي تنظم على مدى عشرة أيام، بين جامعة ابن زهر (83 مشاركا) وجامعة عبد المالك السعدي بتطوان (84) و جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء (55)، وفق برنامج غني من المحاضرات والزيارات الميدانية والأنشطة التربوية والثقافية. يشار إلى أن حفل افتتاح هذه الدورة السادسة جرى بالخصوص بحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان، محمد اليزيد زلو ورئيس مجلس الجهة، إبراهيم الحافيدي ورئيس جامعة ابن زهر، عمر حلي، فضلا عن عدد من الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية والشباب المستفيدين. وتهدف الجامعات الصيفية إلى توطيد العلاقة بين أبناء المغاربة المقيمين في الخارج وبلدهم الأصلي وربطهم بثقافتهم والتعريف بحضارة المملكة وعراقتها وتنوعها الثقافي وبالمؤهلات الطبيعية والاقتصادية التي يزخر بها المغرب وإبراز القيم المغربية الأصيلة القائمة على الحوار والتسامح والانفتاح، فضلا عن خلق شبكة للمشاركين في الجامعات الصيفية.