تم، صباح أمس الاثنين بمقر رئاسة جامعة ابن زهر، الافتتاح الرسمي للدورة السادسة للجامعة الصيفية، التي تشرف عليها جامعة ابن زهر بشراكة مع الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج، والتي ستعرفها مدينة أكادير ما بين الثاني والثالث عشر من الشهر الجاري، واتخذت الدورة كشعار لها "التعايش الثقافي والاندماج". واعتبر الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة السيد أنيس بيرو في كلمة افتتاحية بالمناسبة البرنامج فرصة للجيلين الثاني والثالث بل والجيل الرابع من مغاربة العالم للتعرف على الثقافة المغربية، بالإضافة لخلق فضاء للنقاش، وأيضا اللقاء بمختلف مكونات المجتمع المغربي ( الطلبة، المنتخبين، المثقفين، الفنانين، المسؤولين على الاقتصاد بالمغرب، الجمعيات، …)، بهدف المحافظة على الهوية الوطنية للأجيال الصاعدة، في أبعادها التاريخية واللغوية والدينية والثقافية، ودعا في حديثه لتعزيز الروابط الثقافية للمغاربة الشباب المقيمين في الخارج ببلدهم الأصلي المغرب، وخلق وتقوية علاقات المحبة والصداقة بين المغاربة كافة، موضحا أن البرنامج مناسبة للشباب المغاربة المقيمين بالخارج الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 25 سنة، تهدف لتسليط الضوء على حقيقة التحولات التي يشهدها المغرب على جميع الأصعدة، وإلى ترسيخ وشائج التواصل والعلاقات الدائمة بين هؤلاء الشباب ووطنهم الأم، من أجل الحفاظ على الهوية المغربية في أبعادها الثقافية والحضارية وأدلى إبراهيم الحافيدي، في كلمة ثانية، للشباب الجامعة الصيفية بمعطيات عن جهة سوس ماسة درعة، مذكرا بمجموعة من الأوراش التي فتحت بالجهة، والتي بوأتها مكانة متميزة ومثالا يحتدى به على الصعيد الوطني والدولي، كما تطرق إلى موضوع الهجرة والمهاجرين، الذين تشكل جهة سوس ماسة درعة منطلقا بالنسبة لعدد مهم منهم، والذين تشكل عائداتهم من العملة الصعبة إضافة ايجابية للاستثمار على الصعيد الجهوي، في مجموعة من الميادين، ومختتما كلمته بالترحيب بهم ودعوتهم للحضور لمقر الجهة للتعرف عن قرب عن أهدافها ومنجزاته. وشدد السيد محمد اليزيد زلو، والي جهة سوس ماسة درعة، على غنى برنامج الدورة في زياراته الميدانية لمناطق تحمل حمولات تاريخية عميقة، كما أكد السيد الوالي على تعرفهم، من خلال أنشطة البرنامج، على بعض الأمور التي تخص جهة سوس ماسة درعة، والتي تهم بالخصوص أنشطة التضامن الاجتماعي، التي انطلقت من سوس ليحتدى بها على الصعيد الوطني والدولي، كما أشار الوالي للارتباط الوثيق الذي يجمع مهاجري سوس بجهتهم، ليدعو في كلمته إلى ضرورة العناية بالإرث غير المادي للمغرب بكل مكوناته، مختتما كلامه بافتخاره والشعب المغربي ببلدنا العريق وملكنا وشبابنا ونسائنا. وستجرى هذه الدروس، التي سيستفيد منها بجامعة ابن زهر 83 مشاركة ومشاركا، ضمن 222 شابة وشاب من المغاربة المقيمين بالخارج، منهم 141 شابة و81 شابا من الذين يتابعون دراساتهم العليا في مختلف التخصصات، بكل من ألمانيا وبلجيكا وهولندا والنرويج وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا وقطر والجزائر وتونس وليبيا و الكوت ديفوار والسنغال وكندا وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبرازيل والسويد والولايات المتحدةالأمريكية، وفق برنامج محدد وغني من المحاضرات والزيارات الميدانية والأنشطة التربوية والثقافية ستحتضنها رئاسة جامعة ابن زهر وفضاءات بالمدينة وخارجها إلى غاية منتصف الأسبوع القادم. وأكد الدكتور عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر في تصريح لأكادير24، عقب افتتاح أشغال الجامعة الصيفية، على أهمية احتضان جامعة ابن زهر لهذه الفعالية؛ التي تأتي بقناعة كون هذه الدروس، تشكل جسرا لتعميق تعريف الطلبة المغاربة المقيمين بالخارج ببلدهم الأم، ذلك بالإضافة إلى طابعها المعرفي العلمي، من أجل بناء مستقبل يسود فيه التفاهم على مختلف الأصعدة، واعتبر حلي هؤلاء الشباب بمثابة سفراء يعرفون بحضارة المملكة وعراقتها وتنوعها الثقافي وبالمؤهلات الطبيعية والاقتصادية. يشار إلى أن حفل افتتاح هذه الدورة السادسة جرى بالخصوص بحضور والي جهة سوس ماسة درعة عامل عمالة أكادير إداوتنان السيد محمد اليزيد زلو ورئيس مجلس الجهة السيد إبراهيم الحافيدي ورئيس جامعة ابن زهر السيد عمر حلي، فضلا عن عدد من رؤساء المؤسسات الجامعية التابعة للجامعة وبعض الأساتذة والأطر الإدارية والتربوية والشباب المستفيدين.