أكدت وزارة الصحة أنها لم تسجل، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، أي حالة إصابة بعدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، في المغرب أو لدى المعتمرين المغاربة، القادمين من الديار المقدسة بعد أدائهم مناسك عمرة رمضان الأخير. وتبعا لذلك، تفيد وزارة الصحة غياب أي صلة بين وفاة سيدة مسنة، في مطار محمد الخامس، يوم فاتح غشت الجاري، مباشرة بعد عودتها من أداء مناسك عمرة رمضان بالديار المقدسة، وإصابتها بفيروس كورونا. وعزت وزارة الصحة وفاة الفقيدة، البالغة من العمر 76 سنة، ب"إصابتها ب"وذمة رئوية حادة"، أو ما يعرف اصطلاحا في الوسط الطبي بŒdème Aigu Pulmonaire فاجأتها وهي تسترجع حقائبها في المكان المخصص لذلك بالمطار". وجاءت هذه الخلاصة، بناء على نتائج الفحوصات الطبية، التي خضعت لها الفقيدة، إذ أخذت لها عينات مخبرية، تم فحصها بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، وتبين من خلالها عدم إصابة الفقيدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية". وذكرت وزارة الصحة أن "محاولة الطاقم الطبي، التابع للمصالح الصحية بمطار محمد الخامس، لم تمكن من إنقاذ حياتها بكل وسائل التدخل الاستعجالية الضرورية، بالنظر إلى الحالة الصحية للفقيدة، التي تدهورت بسرعة ففارقت بعدها الحياة، سيما أنها كانت تعاني مرضا مزمنا متفاقما". وتذكر وزارة الصحة ب"تأهب وتعبئ كل المصالح التابعة لها لمراقبة صحة المواطنات والمواطنين العائدين من الديار المقدسة، بعد أداء عمرة رمضان، وذلك في إطار خطة العمل الوطنية للتأهب ومراقبة داء كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية". وبالمناسبة، تحث المعتمرين اللجوء إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي لاستشارة الطبيب في حالة شعورهم، خلال أسبوعين بعد عودتهم من السفر، بالاعتلال التنفسي الحاد الوخيم المصحوب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس، كما يمكنهم الاتصال بالرقم الاقتصادي 0801004747 الموضوع رهن إشارتهم من طرف وزارة الصحة للتوجيه والإرشاد في هذا الإطار. فيروس "كورونا" يشبه فيروس"كورونا"، إلى حد كبير فيروس الأنفلونزا، إذ من أبرز أعراضه ارتفاع في درجة الحرارة إلى أكثر من 39 درجة، وسعال، وحدوث مشاكل تنفسية، تصيب المسالك الهوائية العليا، تتراوح ما بين اضطرابات تنفسية بسيطة إلى عميقة. وفي ظل عدم توفر علاجات طبية للداء، تظل التدابير الاحترازية والوقائية، بوابة تفادي الإصابة بالمرض، علما أنه في حالة الإصابة بالفيروس يحال المريض على غرفة الانعاش لتلقي علاجات مكثفة. يشار إلى أن من بين النقط المطمئنة، إلى حدود الآن، أن ظهور الإصابة بفيروس كورونا في المملكة السعودية، يعني منطقة واقعة في شرقها، وهو ما يجعل مكة والمدينة، الواقعتين في الجهة الغربية من المملكة، بعيدة عن منطقة ظهور الداء.