توفيت يوم أمس فاتح غشت 2014 سيدة مغربية تبلغ من العمر 76 سنة بمطار محمد الخامس بالدارالبيضاء وذلك مباشرة بعد عودتها من أداء مناسك عمرة رمضان بالديار المقدسة. ويعود سبب الوفاة بالأساس إلى وذمة رئوية حادة - Œdème Aigu Pulmonaire - فاجأتها وهي تسترجع حقائبها في المكان المخصص لذلك بالمطار. وقد حاول الطاقم الطبي التابع للمصالح الصحية بمطار محمد الخامس إنقاذ حياتها بكل وسائل التدخل الاستعجالية الضرورية، لكن حالتها الصحية تدهورت بسرعة فارقت بعدها الحياة، مع العلم أنها كانت تعاني من مرض مزمن متفاقم. وفي إطار خطة العمل الوطنية للتأهب ومراقبة داء كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، أجريت للفقيدة، رحمها الله، فحوصات طبية وأخذت لها عينات مخبرية تم فحصها بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، وتبين من خلالها عدم إصابة الفقيدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وتعلن وزارة الصحة أنه لم تسجل لحد الآن بالمغرب أية حالة إصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، كما تذكر الرأي العام الوطني على أن كل المصالح التابعة لها معبأة، وفي تأهب تام لمراقبة صحة المواطنات والمواطنين العائدين من الديار المقدسة بعد أداء عمرة رمضان. وتحثهم بهذه المناسبة على اللجوء إلى أقرب مستشفى أو مركز صحي من أجل استشارة الطبيب في حالة شعورهم، خلال أسبوعين بعد عودتهم من السفر، بالاعتلال التنفسي الحاد الوخيم المصحوب بالحمى والسعال وصعوبة التنفس. ويمكنهم كذلك الاتصال بالرقم الاقتصادي 0801004747 الموضوع رهن إشارتهم من طرف وزارة الصحة من أجل التوجيه والإرشاد في هذا الإطار. من جهتها ستعمل وزارة الصحة على إخبار الرأي العام الوطني عن أي مستجدات تخص الوضعية الوبائية لداء فيروس كورونا في بلادنا.