أقام سفير صاحب الجلالة بإسبانيا، محمد فاضل بنيعيش، مساء أمس الأربعاء بمدريد، حفل استقبال بهيج بمناسبة الذكرى 15 لاعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين. وحضرت هذا الحفل شخصيات إسبانية عديدة تنتمي لعوالم السياسة والاقتصاد والدبلوماسية، ومسؤولون وعسكريون سامون، من بينهم على الخصوص كاتب الدولة للاتحاد الأوروبي، إنيغو مينديث دي فيغو، والمدير العام بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المكلف بالمغرب العربي وإفريقيا وحوض المتوسط والشرق الأوسط، موانويل غوميث أسيبو. كما حضر الحفل، الذي أقيم بقصر دوق باسترانا، والذي استهل بعزف النشيدين الوطنيين المغربي والإسباني، الرئيس السابق للحكومة الإسبانية، خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو، ووزيرة الشؤون الخارجية والتعاون السابقة ترينيداد خمينيث، وملك بلغاريا السابق سميون الثاني، وشخصيات مدنية وعسكرية أخرى. كما حضر الحفل المدير العام للشرطة الإسبانية، إغناسيو كوسيدو، ومدير جهاز المخابرات الإسبانية، فليكس سانث رولدان، ورئيس هيئة أركان القوات الإسبانية، الأميرال فرناندو جارثيا سانشيث، والمستكشف وسفير النوايا الحسنة لمنظمة اليونسكو، كيتين مونوز، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة بمدريد، وشخصيات ثقافية وإعلامية ومن المجتمع المدني بإسبانيا. كما شارك في هذا الاحتفال، الذي تخللته مقطوعات موسيقية أدتها فرق ومجموعات مغربية، أفراد من الجالية المغربية المقيمة بالديار الإسبانية. والتمس الحاضرون من سفير المغرب، بالمناسبة، إبلاغ صاحب الجلالة تهانئهم الحارة بمناسبة عيد العرش ومتمنياتهم لجلالته بموفور الصحة والسعادة، وللشعب المغربي باطراد التقدم والازدهار. وفي كلمة له بهذه المناسبة السعيدة، أبرز فاضل بنيعيش "الروابط العميقة والمتميزة التي تجمع بين المملكتين" الإسبانية والمغربية، مشيرا إلى أن الزيارة الرسمية الأخيرة "الناجحة" التي قام بها الملك فيليبي السادس للمغرب (14-15 يوليوز) شاهد على "الطابع المتميز" لعلاقات "حسن الجوار" القائمة بين البلدين. وأضاف بنيعيش أنه منذ اعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين انخرط المغرب والمجتمع المدني في "مسلسل تحديثي عميق وثابت وهادئ، يندرج في إطار مشروع شمولي ومستقبلي للدولة والمجتمع من أجل رفع تحديات القرن ال21". وتابع الدبلوماسي المغربي أن الأهداف التي تم تحقيقها خلال 15 سنة من حكم جلالة الملك بفضل هذا المسلسل الإصلاحي، تشكل الآن "محفزا مستمرا على المضي قدما في تعزيز وتقوية مكانة المغرب بين باقي الأمم". وأشار بنيعيش أن هذا المسلسل الإصلاحي يشمل جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وتتمثل ركائزه في "تعزيز الحكامة وترسيخ دولة القانون والحريات، إلى جانب التنمية السوسيو-اقتصادية التي تجعل من العنصر البشري هدفا أساسيا في جميع سياسات الدولة". وبعد أن ذكر بالدينامية التي أطلقت بالمغرب في المجال الاقتصادي والمقاولاتي، أوضح سفير جلالة الملك أن المشاريع المهيكلة الكبرى التي دشنت في مختلف المجالات تروم، بالخصوص، إقامة إطار يشجع المستثمرين ويعزز النموذج الاقتصادي "القوي والتنافسي".