تمكنت مصالح ولاية أمن مراكش، أول أمسالأربعاء، من تفكيك شبكة إجرامية متخصصة في سرقة السيارات وتزوير وثائقها وهياكلها وصفائحها المعدنية، بعد إيقاف تسعة أشخاص من عناصرها. وجاء إيقاف أفراد الشبكة، بعد تلقي المصالح الأمنية مجموعة من الشكايات بخصوص سرقة السيارات بمختلف أحياء المدينة، لتجري مباشرة التحريات الأولية، وفتح تحقيق في موضوع الشكايات، تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بمراكش. ووضعت خطة عمل مدروسة باشرتها أطر وعناصر أمنية متمرسة في ميدان التحريات الجنائية بتأطير من قيادة ولاية الأمن، تخللتها عدة عمليات ميدانية موزعة في الزمان المكان، لتتبع تحركات أفرادالشبكة. وحسب مصادر أمنية، فإن المتهمين الموقوفين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و35 سنة، بينما بلغ مجموع السيارات المحجوزة في هذه العملية، 24 سيارة من مختلف الأنواع والأصناف، أغلبها موضوع شكاية من أجل السرقة، بالإضافةإلى حجز مجموعة من الأدوات المستعملة في التزوير، عبارة عن أدوات ترقيم وتنزيل الحروف المعدنية على الهيكل، وكذا عدد من لوحات مراجع الصانع وبطائق رمادية ووكالات بيع. وأضافت المصادر نفسها أن الأبحاث التي باشرتها المصالح الأمنية، في إطار التصدي للأفعال الإجرامية في ميدان السرقات والاعتداء على الأموال، أثبتت أن الجناة يعمدون إلى اقتناء سيارات مسروقة، ويقومون بتزوير أوراق ملكيتها وأرقام هياكلها، وكذا علامات الصانع وتغيير الأرقام المعدنية. كما كشفت الأبحاث المعمقة التي أجريت في القضية، عن أسماء أخرى لها علاقة بالشبكة الإجرامية وتنشط في المجال نفسه، حيث ما يزال البحث جاريا عن أشخاص آخرين يوجدون في حالة فرار. وكانت عناصر الدائرة 13 التابعة للمنطقة الأمنية الثالثة، تمكنت،بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن مراكش، خلال شهر ماي المنصرم، من تفكيك شبكة متخصصة في سرقة السيارات وتزوير الوثائق والصفائح المعدنية المتعلقة بها، بعد إيقاف ثلاثة أفراد من عناصر الشبكة بالحي الصناعي سيدي غانم، قرب مستودع بيع المتلاشيات "لافيراي" بمراكش. وشهدت الشهور الأخيرة ارتفاع وتيرة نشاط شبكات سرقة السيارات، إذ تقاطرت العشرات من الشكايات على مختلف الدوائر الأمنية من قبل ضحايا تمت سرقة سياراته ممن أمام مقرات سكناهم، كان آخرها سيارة من نوع "ميرسيديس 250"، بحي "سيدي مبارك"،بمقاطعة المنارة، ليلة الثلاثاء الماضي.