أخيرا، انتخب علي المليح، رئيسا جديدا للمجلس الجماعي لبلدية سيدي يحيى الغرب، أمس الاثنين، بمقر الجماعة، خلفا للرئيس السابق يوسف العمراني، المعتقل على خلفية اتهامات بإضرام النار في جسد زوجته، ومحاولة قتلها. وأفاد مصدر مطلع أن المليح المنتمي للاتحاد الدستوري، تقدم كمرشح وحيد بعد إزاحة منافسه الخليفي الشقيري، نائب رئيس بلدية سيدي يحيى الغرب، الذي اعتقلته عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية متلبسا بتلقي رشوة من مقاول. وقال المصدر ذاته، إن الشقيرني تلقى مبالغ مالية حددت في ستة ملايين كمقابل للتأشير على صفقة عمومية، ما دفع الوكيل العام للملك لدى استئنافية القنيطرة لإعطاء تعليماته بوضع المتهم قيد الحراسة النظرية وتقديمه إلى العدالة في حالة اعتقال، مع تكييف الملف ابتدائيا لدى محكمة سيدي سليمان. يشار إلى أن النصاب القانوني كان لم يكتمل خلال انعقاد الدورة الخاصة لانتخاب الرئيس، خلال جلسة الاثنين الماضي، بعد حضور 12 عضوا من أصل 25. يشار أن يوسف العمراني، رئيس المجلس البلدي السابق لمدينة سيدي يحيى الغرب، هو الذي جاء خلفا للرئيس والمستشار البرلماني عن حزب الاتحاد الدستوري، محمد الحسايني، الذي يقضي بدوره عقوبة سجنية في سجن الزاكي، بعد إدانته بسنة ونصف السنة بتهمة الحصول على رشوة، من طرف مقاول كان يتعامل مع المجلس في صفقات عمومية. ومن المنتظر أن تنظم جمعيات المجتمع المدني اليوم الثلاثاء وقفة أمام بلدية المجلس البلدي، احتجاجا على توالي اعتقالات رؤساء المجالس السابقين، بسبب استشراء الرشوة، وتقديم شيكات لضمان التحالفات وابتزاز المقاولين.