تنظم نقابة أطر ومستخدمي وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية إنذارية أمام مقر الوكالة بالرباط وذلك احتجاجا على قرار تنقيل الوكالة وموظفيها من الرباط إلى طنجة. و قال سعيد صفصافي، الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين-)إ.م.ش( وعضو المكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل بالرباط إن "قرار الوقفة الاحتجاجية يأتي لإثارة انتباه الرأي العام الوطني والمسؤولين عن القطاع ورئاسة الحكومة إلى ما يمكن أن ينتج عن قرار التنقيل غير القانوني للموظفين والوكالة من الرباط إلى طنجة دون الأخذ بعين الاعتبار لعواقبه الاجتماعية والاقتصادية على المعنيين وعلى أسرهم خاصة، على اعتبار أن لديهم التزامات عائلية وبنكية وغيرها، لأنهم أسسوا حياتهم بالرباط". وأضاف صفصافي في تصريح ل"المغربية" أن التبرير الذي قدمه رئيس الحكومة بشأن اتخاذ هذا القرار هو الاستعداد للجهوية الموسعة، علما أنه لحد الآن ليس هناك قانون للجهوية الموسعة، كما أن المجلس الإداري للوكالة، حسب صفصافي، لم يجتمع للبت في قرار التنقيل. وأوضح صفصافي أن قرار التنقيل يجب أن يسبقه تعديل القانون أو مرسوم إحداث الوكالة الذي هو أصلا بالرباط، مؤكدا أن قرار تنقيل الوكالة والموظفين مؤلم وصعب. وأشار الكاتب العام للاتحاد النقابي للموظفين إلى أنه بعد أن توصل المسؤول الأول عن الوكالة بمراسلة من رئيس الحكومة تحث على تنقيل الوكالة وموظفيها من الرباط إلى طنجة، أمر هذا الأخير الموظفين للاستعداد بحزم أمتعتهم، ومنحهم عطلة إلزامية في شهر غشت المقبل من أجل العمل على إخلاء مقر الوكالة والانتقال إلى المقر الجديد بطنجة. وأفاد بلاغ لنقابة أطر ومستخدمي وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، أنه رغم المراسلات المتعددة للعاملين بالوكالة لرئيس الحكومة باعتباره الوصي على المؤسسة ورئيس مجلسها الإداري، إلا أن هذه المراسلات، يضيف البلاغ، لم تلق الرد في ظل الصمت المطبق لرئيس الحكومة. وكانت الحكومة أصدرت هذا القرار قبل حوالي شهرين من الآن، يقضي بتنقيل جميع وكالات الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب والشرق والشمال من الرباط إلى المناطق التي تشتغل عليها، استعدادا للجهوية الموسعة.