أفاد تسريب جديد، من داخل مخيمات المحتجزين بتندوف، أن قيادة البوليساريو تقوم باختطاف الصحراويين المعارضين لها، وتمارس عليهم أبشع طرق التعذيب في سجون أشبه بالجحيم. وكشف التسريب، حصلت عليه "المغربية"، أن جديد مليشيات البوليساريو هو اختطاف صحراوي يسمى الغيلاني ولد محيسينات ولد بومراح يوم 17 يونيو الماضي وممارسة التعذيب الجسدي عليه، بلغ حد تهشيم عظامه خاصة الأطراف والعمود الفقري، ما أدخل ولد بومراح في حالات غيبوبة متكررة، ويوجد حاليا في وضع صحي سيء جدا، ولا يستطيع الجلوس. وأكد امربيه أحمد محمود، قيادي في حركة الشباب الصحراوي الثائر ضد قيادة البوليساريو بمخيمات المحتجزين بتندوف، في تسجيل صوتي، الممارسات الوحشية لقيادة البوليساريو في حق كل الصحراويين المعارضين، مبرزا أن قيادة البوليساريو تمارس التعذيب على الصحراويين في صمت تام لكل المنظمات الحقوقية، التي تدعي بأنها تدافع عن حقوق الصحراويين. ودعا أحمد محمود كل المحتجزين الصحراويين بتوحيد صفوفهم لمواجهة الظلم والاستبداد المرتكب في حقهم. وقال في تسجيله الصوتي "إنني اليوم أقف متأسفا أمام ما لحق بأخي الصحراوي الغيلاني ولد محيسينات ولد بومراح المعتقل من قبل قيادة البوليساريو الظالمة منذ 17 يونيو، الذي تفيد المصادر أنه تعرض للكسر في معظم أطراف جسمه خاصة في عموده الفقري، بحيث أصبح عاجزا عن الجلوس، ناهيك عن منعه من الذهاب إلى المستشفى، في ظل صمت المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان". وأضاف محمود أن "ما يحز في نفسي هو كيف لنا نحن الصحراويين أن نتخلى عن إنسان هشمت عظامه لا لسبب سوى لأنه طالب بحقه في كسب قوت يومه فلم يتم التضامن ولو مع عائلته، التي ما زالت تناشدنا من أجل إنقاذ ابنها". داعيا المحتجزين، في مخيمات تيندوف، إلى التضامن والوحدة مع المقهورين من بني جلدتهم تحت وطأة قيادة البوليساريو. وقام أحمد محمود بتسجيل تضامنه مع المعتقل الغيلاني وتسريبه بهدف إيصال صوت فئة واسعة من الصحراويين، المحتجزين المظلومين في المخيمات، إلى آذان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية التي تتحمل مسؤولية الدفاع عن حقوق الإنسان، مؤكدا أن العديد من الشباب الصحراوي ما يزال صامدا أمام مفوضية غوث اللاجئين بتندوف للتعبير عن التضامن مع المعتقل الصحراوي الغيلاني ولد بومراح، الذي اختطفته مليشيات البوليساريو ونكلت به منذ ما يزيد على الشهر. وأعلن محمود أن تضامن الشباب الصحراوي جاء تلبية لصوت الضمير، وقال إن "التضامن واجب كل صحراوي يتحلى بالإنسانية، خاصة أن مصادر مطلعة أفادت أن المختطف معتقل في ظروف رهيبة ويعاني مضاعفات صحية خطيرة، هذا في ظل صمت وغياب المنظمات الدولية الحقوقية المختصة"، مضيفا أن "وضعية الغيلاني ولد بومراح قد تكون وضعية أي صحراوي آخر، لذا وجب على كل الصحراويين الوقوف في وجه الظلم والاستبداد، الذي تحترفه قيادة البوليساريو".