اهتز حي البرنوصي في الدارالبيضاء، مساء أول أمس الاثنين، قبيل موعد الإفطار، على وقع جريمة قتل، كان بطلها شخص من ذوي السوابق، قام بتوجيه طعنة قاتلة إلى شاب، من أبناء حيه، نهاه عن إثارة الفوضى، والتلفظ بالكلام القبيح. وذكرت مصادر أمنية أن المتهم دخل في شجار مع الضحية، من مواليد 1991، بحي منصور، الزنقة 60، دقائق قبل موعد الإفطار، بعد أن طلب منه الكف عن إثارة الفوضى والجلبة والتلفظ بكلام ناب وسط الحي، مشيرة إلى أن المتهم، المعروف بعدوانيته، لم يستسغ الأمر، ودخل في عراك مع الضحية. وأضافت المصادر ذاتها أن المتهم صعد إلى منزله، بعد أن تدخل بعض أبناء الحي لفض النزاع، وأخذ سكينا من الحجم المتوسط، وعاد من جديد لملاحقة الضحية، قبل أن يسقطه أرضا، ويوجه له طعنة قاتلة استقرت في قلبه. وذكرت المصادر ذاتها أن المتهم لاذ بالفرار إلى وجهة مجهولة، فيما نقل الضحية إلى مستشفى المنصور الذي يبعد بعشرات الأمتار عن مسرح الجريمة، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة، بمجرد ولوجه، متأثرا بالطعنة القاتلة التي تلقاها. وخلف الحادث سخطا وتذمرا في أوساط سكان الحي المذكور، الذي استنكروا الجريمة الشنعاء، بعد أن تجمعوا أمام مستشفى المنصور. وقالت المصادر ذاتها إن عناصر الشرطة القضائية بأمن البرنوصي انتقلت إلى مسرح الجريمة، فور تلقيها إشعارا بالحادث، وباشرت تحقيقاتها في الجريمة، معلنة أن البحث جار بشكل مكثف عن المتهم بعد التعرف على هويته، وأن إيقافه مسألة وقت فقط. وأبرزت المصادر ذاتها أن التحريات الأولية كشفت أن الأمر يتعلق بالمتهم رشيد (ب)، من مواليد 1973، من ذوي السوابق، سبق أن أدين في جريمة قتل سابقة، قضى على إثرها 19 سنة خلف أسوار السجن، قبل أن يغادره منذ حوالي 6 سنوات، ليتزوج وينجب طفلة. وكان شاب أنهى حياة سائق سيارة أجرة، ثالث أيام رمضان، بطعنة سكين في القلب، بعد شجار حاد وقع بينهما على مستوى شارع محمد زفزاف، ما بين حي التشارك وحي أناسي، بتراب عمالة البرنوصي. وحسب مصادر أمنية، فإن الشاب كان يهم بركوب سيارة الأجرة من الحجم الكبير، حوالي الثانية والنصف صباحا، مشيرة إلى أن نزاعا وقع بين الطرفين، حدده المتهم، خلال التحقيق معه، في الخلاف حول الجلوس في المقعد الأمامي والمقاعد الخلفية، ليتطور الأمر إلى شجار عنيف. وأوضحت المصادر ذاتها أن المتهم تغلب على سائق الطاكسي، واستل سكينا يستعمل في تقشير الخضر، من بين تلابيبه، ووجه طعنة قاتلة استقرت في قلب الضحية، ليخر على إثرها أرضا مضرجا في دمائه، في حين فر المتهم من مكان الحادث، واختبأ غير بعيد وسط كومة من الأعشاب الثانوية، توجد بخلاء مجاور لسكة الطرامواي. وذكرت المصادر ذاتها أن عناصر الدراجين انتقلت على الفور إلى مكان الحادث، فور إشعارها من قبل قاعة المواصلات بالمنطقة الأمنية بالبرنوصي، لتتمكن من إيقاف المتهم بالمكان المذكور، وتحجز السكين، فيما نقلت جثة الضحية إلى مركز الطب الشرعي الرحمة قصد التشريح. وأحيل المتهم على استئنافية البيضاء، بتهمة "القتل العمد".