سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير مولاي رشيد والأمير سلطان بن سلمان يترأسان بفاس تدشين جامع باب عجيسة بعد ترميمه ب9 ملايين درهم مساحة المسجد تقدر ب1133 مترا مربعا بينما تبلغ مساحة قاعة الصلاة 500 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 660 من المصلين
ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، عند الإفطار، أول أمس الأربعاء بفاس، حفل تدشين جامع باب عجيسة بعد ترميمه. (ماب) وقدمت لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، شروحات حول هذه المعلمة الدينية والتاريخية التي يعود تأسيسها إلى العهد المريني، والتي كلف ترميمها غلافا ماليا بلغ 9 ملايين درهم ممولة من طرف الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز. إثر ذلك، أدى صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز والوفد المرافق لسموهما، صلاة المغرب في رحاب هذا المسجد العتيق الذي يجسد الموروث المعماري الذي طبع بناء المساجد بالمغرب على مر العصور، حيث القبب والأقواس والصحن والزخارف على الجبص والخشب والزليج. وخضع هذا الجامع التاريخي لعملية ترميم واسعة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، شملت تقوية الهياكل والأرضية وإصلاح القبب والصحن والفضاءات الداخلية والميضأة والسطوح، إلى جانب مختلف المكونات والمرافق التابعة لهذا المسجد. وروعي في عملية ترميم هذا المسجد، الذي يعد من المآثر التاريخية العريقة بالمدينة العتيقة لفاس، والذي أشرفت على إنجازه وكالة التنمية ورد الاعتبار لمدينة فاس، اعتماد المواد والمكونات الأولية نفسها التي تم بناؤه بها من جبص وزليج وخشب، كما تمت المحافظة على طابعه المعماري العريق الذي يعكس غنى وتنوع الموروث الحضاري والمعماري المغربي. واستمرت عمليات الترميم التي خضع لها هذا المسجد، الذي تقدر مساحته الإجمالية بمختلف مرافقه ب1133 مترا مربعا، بينما تبلغ مساحة قاعة الصلاة 500 متر مربع بطاقة استيعابية تصل إلى 660 من المصلين، 14 شهرا. ويعد مسجد باب عجيسة، الذي يرجع تاريخ بنائه إلى العهد المريني، من بين المساجد القديمة بفاس، إذ ذكر في الحوالة الحبسية المؤرخة سنة 965 هجرية الموافق لسنة 1597 ميلادية. وعرف هذا المسجد عبر تاريخه الطويل اهتماما من طرف سلاطين المغرب، وخضع لعمليات ترميم واسعة منذ عهد السلطان مولاي إسماعيل، وكذا في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله، ثم في عهد السلطان مولاي عبد العزيز، بالإضافة إلى عمليات الترميم التي عرفها في عهد جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه. وكان صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز استعرضا لدى وصولهما إلى مكان الحفل، تشكيلة من الحرس البلدي، أدت لسموهما التحية، قبل أن يتقدم للسلام على سموهما وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووالي جهة فاس - بولمان عامل فاس، محمد الدردوري، وعدة شخصيات أخرى.