دعا رئيس وزراء البحرين، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أمس الاثنين، إلى "تنسيق وتحرك خليجي على أعلى المستويات لبلورة موقف موحد تجاه التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة". وأكد الأمير خليفة، خلال استقباله عددا من المواطنين والسفراء بمجلسه، أنه "في خضم تسارع هذه الأحداث وما تحمله من نذر خطرة، لا مجال للتردد في اتخاذ خطوات تنفيذية متقدمة نحو الاتحاد الخليجي" الذي دعا إليه العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشددا على ضرورة أن تكون السياسة الخليجية تجاه مختلف القضايا جماعية لا فردية. وأبدى رئيس الوزراء، الذي أوردت أقواله وكالة أنباء البحرين (بنا)، أسفه "لاستمرار استهداف البحرين بصور وأشكال متعددة، واستغلال المساعدات الخارجية للولوج إلى الشأن الوطني". وأضاف أن "شعب البحرين واع بكل المؤامرات التي تستهدف وطنه، وعلينا أن نساند من وقف لحماية بلده، ولا مجال للتهاون في محاسبة من يثبت تورطه في زعزعة واستقرار أمن الوطن"، معتبرا أن "الأمة العربية مستهدفة ومحاولات تفتيتها وتقسيمها لن تنتهي، وعلينا أن نكون أكثر وعيا وحذرا لإفشال مخططات جرت بلادنا إلى الفوضى والخراب والتدمير". ومن جانب آخر، دعا الأمير خليفة، رؤساء وكالات الأنباء العربية والآسيوية، خلال استقباله لهم أمس بمناسبة عقد اجتماعاتهم في البحرين، إلى "الوقوف على الواقع الحقيقي للأوضاع المستقرة في البلاد، وما تتميز به من ديمقراطية وإصلاح وواقع حقوقي متطور، ليدركوا حجم التشويه المتعمد الذي تروøج له بعض وسائل الإعلام ضد البحرين والتي يفترض أن تلتزم الحيادية في نهجها". وأضاف أن "الكلمة القوية والصادقة هي التي تستطيع حماية الشعوب والبلدان، مما يراد لها من تفرقة وتجزئة"، داعيا وسائل الإعلام إلى "تحري المصداقية في ما تنقله من معلومات، فالمعلومة الصادقة تدرأ المخاطر وتحفظ السلم الأهلي للمجتمعات".