قال مسؤول حقوقي بحريني رفيع المستوى وعضو في مجلس الشورى إن الملك حمد بن عيسى آل خليفة دعا يهود بلاده المهاجرين إلى العودة كمواطنين للاستثمار أو السياحة. وأكد فيصل فولاذ عضو مجلس الشورى والمدير الاقليمي والدولي لجمعية البحرين لحقوق الإنسان ان الدعوة وجهت خلال لقاء الملك حمد بن عيسى في لندن السبت 8-8-2008 بعدد من أبناء الجالية اليهودية البحرينية المقيمة في بريطانيا، وأنه طالبهم بالعودة إلى بلادهم التي غادروها منتصف القرن الماضي. ويعيش في البحرين 40 يهودياً وهم ما تبقى من عشرات غادروا البحرين بين أعوام 1948 و1967 بعد تعرض البعض منهم لأحداث أمنية فردية. واعتبر فولاذ أن تحركات البحرين نحو عودة أبنائها من اليهود تؤكد على إيمانها والتزامها بمواثيق حقوق الإنسان. وقال إن عاهل البحرين «يدعم عودة جميع أبناء الوطن في الخارج. لقد دعا أكثر من مرة ما تبقى من المعارضة في الخارج إلى العودة والعمل في بلدهم». وأضاف في إشارة إلى الجالية اليهودية في لندن «هم مواطنون مرتبطون بالبحرين ويتحدث كثير منهم العربية ولديهم شعور عميق بالمواطنة ولايزال بعضهم يحتفظ بجنسيته البحرينية». ولم يعلن الديوان الملكي مسبقاً عن اللقاء الذي جاء في إطار زيارة الملك البحريني إلى بريطانيا لحضور حفل تخرج ابنه الشيخ خالد من كلية «ساند هيرست» العسكرية. وكانت وكالة الأنباء البحرينية قد نقلت عن موسى سلمان سيوري في كلمة ألقاها أمام الملك نيابة عن الجالية اليهودية في لندن، إن «كل أفراد الجالية الذين غادروا البحرين مرتبطون ومتعلقون بجذورهم البحرينية الأصلية التي ترجع إلى آبائهم وأجدادهم». م تدعيم حقوق جميع المواطنين وعينت البحرين قبل شهرين عضوة مجلس الشورى السابقة اليهودية هدى نونو سفيرة لها في واشنطن، وهو ما اعتبرته بعض أوساط المعارضة بداية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن مصادر رسمية أكدت أن البحرين ملتزمة بقرارات الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي في الشأن وطالب الوزير نزار البحارنة «عدم تحميل الأمور أكثر مما تحتمل»، قائلاً إن الإصلاح الذي بدأه ملك البحرين بعد اعتلائه العرش عام 1999 ارتكز على تدعيم حقوق جميع المواطنين وأوضح أن جميع شرائح المجتمع ممثلون في المجالس التشريعية والأساس هو المواطنة الصالحة .وضم مجلس الشورى في عهد الأمير الراحل ووالد الملك الحالي الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة ممثلاً لكل من اليهود والمسيحيين. ويتجاوز عدد المواطنين البحرينيين نصف مليون نسمة، ما يقارب 92% منهم مسلمون فيما تعتنق النسبة الباقية على اليهودية والمسيحية وديانات أخرى.