أصدر المغرب، يوم 13 يونيو الجاري، سندات إلزامية في السوق المالية الدولية وصلت إلى مليار أورو، مستحقّة لمدة 10 سنوات بقسيمة نسبتها 3.5 في المائة، وبمبلغ يصل إلى 2 مليار أورو، وقع اكتتاب هذه السندات مرتين وأكد المغرب بذلك ثقة المجتمع المالي الدولي في توقيع المملكة. وسبقت هذا الإصدار، الذي جاء بعد غياب لأربع سنوات عن سوق الأورو، حملة ترويجية في أوروبا، أشرف عليها محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، مصحوبا بوفد من مديرية الخزينة والمالية الخارجية، الذي التقى حوالي مائة مستثمر من مستوى عال في لندن، وباريس، وفرانكفورت، وميونيخ، وزوريخ، وجنيف، وأمستردام. وكانت هذه الحملة الترويجية مناسبة للوفد المغربي لتعريف المستثمرين الدوليين بالإصلاحات، التي أنجزها المغرب، وما حققه من تقدم خلال السنوات الأخيرة على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأفاد بلاغ لوزارة الاقتصاد والمالية، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن المستثمرين، الذين التقاهم الوفد، ثمنوا ما حقّقه المغرب من إصلاحات وتقدم، وما ينعم به من استقرار، وفي مقدمة هؤلاء صندوق النقد الدولي، ووكالات التصنيف العالمية "ستندار أند بوورز"، و"فيتش رتينغس"، التي تصنف المغرب في "درجة استثمار"يبعث على المزيد من الاستقرار. وصاحب المغرب في هذه العملية ثلاثة بنوك رائدة، هي "بي إن بي باريبا"، و"كوميرز بانك"، و"نتكسيس".