انطلقت، مساء أول أمس الأربعاء، الدورة الثانية لمهرجان ميراللفت للسينما والبحر في نسخته الثانية،الذي تنظمه "جمعية تودرت"، بشراكة مع المجلس الإقليميلسيدي إفني، والجماعة القروية لميراللفت، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. ويتنافس على جوائز المهرجان، الذي يمتد إلى 7 يونيو الجاري، 13 فيلما قصيرا،تتوزع بين ما هو وثائقي وخيالي، وفن الفيديو، بمشاركة عدد من الدول، بينها سويسرا، وفرنسا، وإيران، بالإضافة إلى أفلام أوروبا الشرقية وإيطاليا والمغرب،فضلا عن6 أفلام خارج المسابقة الرسمية. ويهدف المهرجان الدولي الثاني للسينما والبحر، حسب عبد الهادي أزغير، المدير الفني للمهرجان، إلى تمكين المخرجين الشباب من الانتقال من الفيلم القصير الى الطويل،ومن مرحلة الهواية إلى الاحتراف الفني، مع توفير إطار لتشجيع الشباب الموهوب، وإعطاء قيمة مضافة للفيلم القصير، الذي يعد جنسا فنيا قائما بذاته، يحمل في طياته صعوبات كبرى على مستوى الإخراج. كما يعد المهرجان فرصة للقاء الجمهور مع السينما، خصوصا في العالم القروي، عبر شاشة كبرى في الهواء الطلق بشاطئ الجزيرة. وتتكون لجنة التحكيم من المخرج ادريس اشويكة، والمخرجةفاطمة بومكدي،والإعلامي والأكاديمي مصطفى اللوزي، بالإضافة إلى اختصاصية في التقنيات الجمالية من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشاركت في حفل الافتتاح، الذي ترأسه عامل إقليمسيدي إفني،فرق موسيقية واعدة، كفرقة سوس إيقاعات العالم، بالإضافة إلى عرض شريط لاستحضار أهم صور النسخة الأولى من المهرجان، وتكريم الفنانة السعدية أباعقيل، إحدى رائدات العمل المسرحي والسينمائي الأمازيغي، قبل الانتقال لعرض فيلمين قصيرين للمخرجين عبد الرحمان الرايس من المغرب، ومارتن ديبون من فرنسا. ويتضمن برنامج الدورة الثانية للمهرجان الدولي للسينما والبحر ورشات تكوينية وتأطيرية لعدد من مهن السينما، أبرزها ورشةللفنانة البرازيلية "كسيلدا"، التي ستنشط ورشة لإبداعات الألوان لفائدة تلاميذ المدرسة الابتدائية بميراللفت، والمهندس عبد اللطيف حما، الذي سيؤطر دورة تكوينية حول هندسة الصوت، بالإضافة إلى الفنان الأمازيغي عبد الله المناني،الذي سينشط ورشة تكوينية عن كيفية كتابة السيناريو السينمائي.