علمت "المغربية"، من مصدر أمني، أن دورية تابعة للفرقة السياحية بأمن الجديدة، كانت تقوم، ليلة أول أمس الأحد، بحملاتها الاعتيادية، على طريق الدارالبيضاء، فأثارت انتباهها سيارة خفيفة كانت تركن في مكان مظلم، وعلى متنها شخصان، حامت حولهما الشكوك. وأوضح المصدر نفسه أن الدورية توقفت، وترجل ضابط أمن ومفتش شرطة ممتاز، وقصدا العربة المستوقفة، ليتبين لهما أن سائقها ومرافقه كان يحتسيان الخمر، فطلب الضابط من السائق ومرافقه مده بوثائقهما الثبوتية، غير أنهما لم يمتثلا، فشغل السائق محرك السيارة، وانطلق بسرعة جنونية غير مبال، بعد أن عرج يمينا وصدم بقوة مفتش الشرطة، وألقى به على الأرض، فأصيب في ركبته اليسرى وصدره وكتفه. واستطاع الضابط أخذ الترقيم المعدني للعربة التي لاذت بالفرار تحت جنح الظلام، إلى وجهة مجهولة. وعممت قاعة المواصلات برقية عبر الجهاز اللاسلكي، بحثا عن سائق السيارة، وهو، حسب المصدر نفسه، من الوجوه المعروفة لدى المصالح الأمنية بالجديدة، لتعدد القضايا الإجرامية التي تورط فيها، وقضى على خلفيتها عقوبات سالبة للحرية. وأقلت سيارة الإسعاف الشرطي الضحية إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، وسلمه الطبيب المعالج شهادة طبية تفيد الاعتداء الجسماني، حددت مدة العجز فيها في 20 يوما قابلة للتمديد.