أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أمس الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي، التي تقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب تستغرق أربعة أيام بدعوة من الحكومة. وتكرس الدعوة الموجهة للمفوضة السامية لحقوق الإنسان الشراكة الوثيقة والمتواصلة التي تجمع المغرب بالآليات الأممية لحقوق الإنسان، والتي تندرج في إطار الخيار، الذي لا رجعة فيه للمملكة، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من أجل الانخراط في طريق دعم وحماية حقوق الإنسان والنهوض بها والدفاع عن الحريات الأساسية. وستجري بيلاي، خلال هذه الزيارة، مباحثات مع رئيس الحكومة، ووزيري العدل والحريات والداخلية، فضلا عن المندوب الوزاري المكلف بحقوق الإنسان. كما ستلتقي رئيسي غرفتي البرلمان، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وممثلي المجتمع المدني. وستتناول هذه المباحثات مجموع الجوانب المتعلقة بالتعاون بين المغرب والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، وسبل ووسائل تعزيز هذه الشراكة مستقبلا. وتعتبر هذه الزيارة الأولى من نوعها لأسمى ممثلة لمنظمة الأممالمتحدة مكلفة بحقوق الإنسان، منذ توليها منصبها كمفوضة سامية سنة 2008.