قام، أول أمس الخميس، رشيد بن المختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، بزيارة تفقدية إلى مدرسة الداخلة الابتدائية بحي يعقوب المنصور بالرباط، للوقوف على سير تمدرس بنات وأبناء الأفارقة المتحدرين من بلدان الساحل وجنوب الصحراء. وتندرج هذه الزيارة، حسب بلاغ للوزارة، في إطار تنفيذ السياسة الوطنية الجديدة للهجرة، وتيسير ظروف إدماج أبناء المهاجرين المقيمين في المغرب بشكل قانوني في المنظومة التربوية الوطنية. وأضاف البلاغ، الذي توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الوزير اطلع، خلال هذه الزيارة، على ظروف تمدرس أبناء الأجانب المتحدرين من دول الساحل وجنوب الصحراء، وعلى بعض المعطيات الإحصائية على مستوى الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباطسلا زمور زعير، كما زار الأطفال الذين جرى إدماجهم بهذه المدرسة داخل فصولهم الدراسية. وبلغ العدد الإجمالي لهؤلاء الأطفال على مستوى جهة الرباطسلا زمور زعير 101 طفل وطفلة سنة 2013/2014، بعد أن كان عددهم لا يتجاوز 18 في الموسم الدراسي 2009/2010، منهم 54 من الذكور و47 من الإناث، أغلبهم يدرس بالمستوى الأول ابتدائي (76 طفلة وطفلا). وذكرت الوزارة أنه جرى إدماج 42 تلميذا (ة) على مستوى نيابة الرباط، بمؤسسات التعليم العمومي، منهم 14 تلميذة، يتوزعون على المدارس الابتدائية بجماعات يعقوب المنصور واليوسفية والسويسي، بالإضافة إلى متابعة 46 تلميذا(ة) لدراستهم بأقسام التربية غير النظامية، منهم 10 تلاميذ من الفئة العمرية 7-11 سنة، و34 تلميذ (ة) من الفئة العمرية 12-16 سنة، وتلميذان من الفئة العمرية 16-18. وكانت الوزارة أصدرت، في أكتوبر من سنة 2013، مذكرة وزارية تدعو من خلالها مصالحها الإدارية الجهوية والإقليمية إلى تسجيل التلميذات والتلاميذ الأجانب المتحدرين من بلدان الساحل وجنوب الصحراء في التعليم المدرسي المغربي، كما أصدرت بلاغا في منتصف الشهر الجاري أعلنت فيه عن الإجراءات التي اتخذتها لتيسير اجتياز أبناء المهاجرين المقيمين في المغرب للامتحانات الإشهادية، حيث تقرر اعتماد اختبارات اللغة الإنجليزية بدل اختبارات اللغة الفرنسية بالنسبة للتلاميذ الوافدين من أنظمة تربوية تعتمد الإنجليزية لغة أجنبية أولى.