احتضنت عمدية لوفالوا (ضواحي باريس)، أمس الأربعاء، أمسية مغربية سعى من خلالها المنظمون إلى إبراز قيم التعايش التي ميزت على الدوام التاريخ العريق للمملكة. وشكلت هذه الأمسية، التي نظمتها جمعية "مغرب الواجبات والحقوق" تحت شعار "العيش المشترك"، والتي خصصت للجالية اليهودية المغربية المقيمة بباريس، مناسبة للتذكير بأن الأمة المغربية جبلت، عبر التاريخ، على قيم الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش بين الحضارات والثقافات والديانات خاصة بين الإسلام واليهودية. وحسب المنظمين فإن الهدف من هذه الأمسية يكمن في خلق دينامية حقيقية لإبراز الميزات المتعددة للمغرب وحضارته بروافدها المتنوعة، وإنعاش الروابط الاقتصادية والثقافية مع المملكة. وتم خلال هذا الحفل الساهر جمع أموال ستخصص لإنتاج فيلم وثائقي حول مغرب الأمس واليوم. وسيتم العمل، من خلال هذا الفيلم المخصص لمغاربة العالم، والندوات التي ستنظم بفرنسا وبلدان أخرى، على التعريف بمؤهلات المغرب وحث الجالية المغربية بالخارج على المساهمة في التنمية الاقتصادية لبلدها الأصلي. ومن بين الأنشطة التي تضمنها برنامج هذا الحفل عرض حول فرص الاستثمار بالمغرب، ومعرض للفن التشكيلي، وفقرات من الموسيقى المغربية خاصة الأندلسية، وعرض للقفطان، فضلا عن تذوق أطباق تعكس غنى وتنوع الطبخ المغربي.