كشف حمدي مصباحي، مدير المشاريع الكبرى بشركة "ليدك"، أن الكلفة الإجمالية لإنجاز محطة معالجة المياه العادمة بالجهة الشرقية للبيضاء بلغت 1,453 مليار درهم. وذلك بمساهمة شركة ليدك بمبلغ 1,021 مليار درهم، وصندوق الأشغال (432 مليون درهم). قال مصباحي، في تصريح ل"المغربية"، إن الزيارة الميدانية، التي نظمتها الشركة أول أمس الأربعاء، إلى أوراش محطة معالجة وتصفية المياه العادمة والملوثة بالجهة الشرقية للدارالبيضاء، تدخل في إطار عملية التواصل التي تنظمها الشركة مع وسائل الإعلام، للوقوف على أشغال المحطة، في إطار محاربة التلوث في الجهة الشرقية بولاية الدارالبيضاء الكبرى، باعتماد تكنولوجيات وتقنيات حديثة. وأكد مدير المشاريع الكبرى أن المشروع يأتي لاستكمال منظومة حماية شواطئ الكورنيش، ويهدف إلى التقاط وتحويل المقذوفات المباشرة للمياه العادمة بين ميناء الدارالبيضاء ومدينة المحمدية، ومعالجتها بشكل قبلي وتصريفها عبر قناة بحرية، موضحا أن هذا النظام يعمل بنجاح في الجزء الغربي من المدينة، بالتقاط المياه العادمة ومعالجتها بشكل قبلي بمحطة العنق. وأفاد مصباحي أن الهدف من وضع مشروع محطة المعالجة هو حماية سكان المنطقة ومرتادي الشواطئ وساحل القطاع الشرقي للدارالبيضاء من التلوث السائل، الناتج عن مقذوفات المياه العادمة الخام، خاصة مقذوفات الصناعيين، مع توفير ربط المياه العادمة في المناطق الجديدة للتهيئة الحضرية بقنوات الالتقاط والتحويل وتجنب القذف المباشر في البحر. وأوضح أن نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي يوجد في قلب الرهانات الوطنية للتنمية المستدامة، إذ انطلقت أشغاله سنة 2011، ويمثل أكبر استثمارات "ليدك"، وسيمكن الدارالبيضاء، ابتداء من 14 دجنبر 2014 (تاريخ تشغيل النظام)، من بلوغ نسبة 100 في المائة من محاربة التلوث. من جهة أخرى، أفاد مسؤول ثان أن المشروع يهدف أيضا إلى المحافظة على البيئة، والنظام البيئي الساحلي والصحة العمومية، والاستجابة للمعايير الجديدة لقذف المياه العادمة في الوسط البحري، والتوفر على شواطئ نظيفة، والمساهمة في حصولها على علامة الجودة، وتنشيط المقومات السياحية للمنطقة، إضافة إلى تحسين إطار عيش السكان، وإضفاء القيمة مجددا على الواجهة البحرية. وأكد المسؤول نفسه أن مشروع معالجة المياه العادمة يمتد على طول 24 كلم، بقناتين ساحليتين للالتقاط والتحويل يتراوح قطراهما بين 900 و2500 ملم، منها محطات ضخ ضمنها واحدة متوقعة في زناتة، ذات صبيب 3 م مكعب/ثانية، ومحطة للمعالجة القبلية بسيدي البرنوصي، تبلغ قدرتها القصوى 11 م مكعب/ثانية، مزودة بنظام عزل النفايات، وإزالة الرمال والشحوم، وقناة بحرية في مخرج محطة المعالجة القبلية لسيدي البرنوصي بأنبوب قطره 2100 ملم، وقدرة على التصريف محددة في 11 متر مكعب/ثانية، طولها 2,2 كلم و20 م عمقا بالنسبة لمستوى سطح البحر. يذكر أن قدرة محطة المعالجة القبلية، التي صممت من أجل صبيب ذروته 11 مكعب/ثانية، في حين صممت التجهيزات المركبة بها لمعالجة صبيب 7,2م مكعب/ثانية، بمساحة 2,8 هكتار، وستمتد الاشتغال 26 شهرا، بكلفة 400 مليون درهم خارج الضرائب.