شهد المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، أول أمس الأربعاء، حالة استنفار، بعد شيوع خبر فرار سجين مسجل "خطر"، مدان ب15 سنة سجنا، يقضيها بالسجن المركزي آيت ملول، بأكادير. وعلمت "المغربية"، من مصدر مطلع، أن سيارة مصلحة مندوبية السجون نقلت السجين المذكور من السجن المركزي آيت ملول إلى المستشفى الجهوي بأكادير، من أجل إجراء فحوصات طبية، فاستغل حالة شرود الموظفين المكلفين بالخفر ليلوذ بالفرار، ثم نزع الأصفاد وتسلق سورا بعلو ثلاثة أمتار، ونزع لباس السجن ورمى به رفقة الأصفاد بجوار المستشفى الجهوي. وأضاف المصدر ذاته أن الموظفين المكلفين بالخفر سارعا إلى الاتصال بمدير السجن المركزي آيت ملول، وأشعراه بواقعة الفرار، فأخبر مدير المندوبية الجهوية للسجون بأكادير، الذي أخبر النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بأكادير، فأعطت التعليمات لعناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية للتوجه إلى مستشفى الحسن الثاني وفتح بحث حول واقعة الفرار. وأضاف مصدر "المغربية" أن محققي الشرطة القضائية استمعوا إلى شهادات الموظفين المكلفين بالخفر ومجموعة من الأطر الطبية بالمستشفى، وعلى ضوء هذه التحقيقات، عممت مصالح ولاية الأمن أكادير مذكرة بحث عن السجين الفار من أجل اعتقاله وإحضاره، فيما فتحت الإدارة المركزية للمندوبية العامة للسجون وإعادة الإدماج تحقيقا داخليا في الموضوع.