علمت "المغربية" أن رجال أمن مغاربة كانوا حاضرين في الكلاسيكو بين ريال مدريد وبرشلونة، في نهائي كأس إسبانيا، الذي انتهى بفوز النادي الملكي بهدفين مقابل هدف واحد، وكان أبرزهم الهدف الذي أحرزه الصاروخ الويلزي غاريث بيل في الأنفاس الأخيرة من المباراة. وأكد مصدر مطلع أن هذه ليست المرة الأولى التي يحضر فيها رجال أمن مغاربة في الملاعب الأوروبية، فالمديرية العامة للأمن الوطني توصلت، أخيرا، ب 3 دعوات لحضور مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز. وأوضح المصدر أن ثمانية من الأطر الأمنية توجهوا، أخيرا، إلى إنجلترا لمتابعة مباريات في "بريميرليغ"، مشيرا إلى أن هذا يدخل في إطار التعاون الأمني مع أوروبا. وذكر المصدر أن رجال الأمن المغاربة يحضرون هذه المباريات للاطلاع على التدريبات الأمنية المتعلقة بمحاربة ظاهرة الشغب، وكيفية تأمين المباريات ذات الأهمية الكبيرة، والكلاسيكوهات في عدد من الدول الأوروبية. وأوضح المصدر أن فريق أمني توجه، أخيرا، إلى ألمانيا لمتابعة مباريات ضمن منافسات البوندسليغا. وفي المغرب تحرص مختلف المصالح الخارجية للمديرية العامة للأمن الوطني على التنسيق الدائم مع جمعيات مناصري ومحبي الفرق الرياضية لمكافحة ظاهرة الشغب وتخفيف حدة التوتر بين جماهير الفرق. ففي جهة الدارالبيضاء الكبرى، تنسق ولاية الأمن مع جمعيات مناصري ومحبي الفرق الرياضية "الإلترات" البالغ عددها 13 جمعية منقسمة ما بين جماهير فريقي الرجاء الرياضي البيضاوي والوداد الرياضي البيضاوي، وهو ما مكن في كثير من الأحيان من امتصاص الاحتقان والتوتر بين المكونات الرياضية الجماهيرية، وإحباط مجموعة من عمليات تزويد الجماهير بالشهب الحارقة والمفرقعات، وحجز كميات مهمة من وسائل غير مشروعة تستعمل في أعمال الشغب داخل الملاعب الرياضية. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني نظمت، السنة الماضية بالقنيطرة، المناظرة الأولى حول موضوع "مكافحة العنف بالملاعب الرياضية"، بمشاركة مسؤولين حكوميين وأمنيين وخبراء فرنسيين. وقال بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، خلال المناظرة، "من المرتقب أن تحتضن بلادنا العديد من التظاهرات الرياضية الدولية، خاصة كأس العالم للأندية لكرة القدم برسم سنتي 2013 و2014، وبطولة كأس إفريقيا للأمم سنة 2015، وهي مناسبات رياضية ذات بعد عالمي، وذات امتدادات عبر قارية، يراهن عليها المغرب في الترويج لقيم التسامح والاعتدال، باعتباره بلدا العيش المشترك بين مختلف الثقافات والحضارات والأديان، وبوصفه فضاء رحبا يتسع للجميع، مواطنين مغاربة ومقيمين أجانب، بصرف النظر عن جنسياتهم وانتمائهم الديني أو العرقي". كما تشكل التظاهرة، وغيرها من الملتقيات الوطنية والإقليمية والدولية، حسب ما أوضحه المدير العام للأمن الوطني، "فرصة لتعزيز إشعاع المغرب كبلد متفرد في محيطه الإقليمي والجهوي، وكدولة مستقرة وآمنة، بإمكانها احتضان أكبر التظاهرات الرياضية والثقافية الدولية، وقادرة على استيعاب جماهير من مختلف الجنسيات، بفضل التقدير والاحترام الدوليين لمؤسساته السياسية، والثقة المتزايدة في أجهزته الأمنية، بالإضافة إلى السمعة والصيت العالميين اللذين يحظى بهما المغاربة عبر العالم". من جهته، قال محمد أوزين، وزير الشباب والرياضة، إن "ظاهرة الشغب في الملاعب أضحت تمس وتخدش صورة المغرب، وزاد مفسرا "أصبحنا أمام ظاهرة مقلقة لا علاقة لها بثقافة الفرجة والاحتفال". وذكر أوزين، في كلمة ألقاها في افتتاح المناظرة، أن "المقاربة الأمنية مهمة جدا، لكن ليست كافية لوحدها"، مبرزا أن هناك مقاربة وتحسيسا، يبدآن من الأسرة والمدرسة.