سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخليع: المكتب الوطني للسكك الحديدية حافظ على وتيرة النمو المتصاعدة سنة 2013 سجل نسبة 77 في المائة بخصوص رضى الزبناء ونقل 38 مليون مسافر و36 مليون طن من البضائع
قال محمد ربيع الخليع، المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية، إن المكتب حافظ سنة 2013، على وتيرة نمو تصاعدية مافتئ يحققها منذ أكثر من عقد من الزمن مسجلا نموا بنسبة 3 في المائة للأنشطة السككية ونقل 38 مليون مسافر و36 مليون طن من البضائع، مع تسجيل نسبة 77 في المائة بخصوص رضى الزبناء وما يفوق 80 في المائة على مستوى انتظام سير القطارات. وأضاف الخليع، بمناسبة تقديم حصيلة المكتب الوطني للسكك الحديدية برسم سنة 2013، مساء الجمعة الماضي بالرباط، أن المكتب سجل إنتاجا صافيا يصل إلى 148 مليون درهم مقابل هدف محدد في العقد البرنامج يصل إلى (ناقص 312 مليون درهم)، أي بزيادة بحوالي 460 مليون درهم. وعلى مستوى المؤشرات المالية، تميزت النتائج بمواصلة المنحى التصاعدي والمستدام، حسب الخليع، إذ فاقت الأهداف المسطرة ضمن البرنامج التعاقدي مع الدولة، حيث سجلت هذه المؤشرات 3.8 ملايير درهم كرقم معاملات أي (زائد 6.9 في المائة) و2.7 مليار درهم كقيمة مضافة (زائد 5 في المائة) و1.7 مليار درهم كفائض خام للاستغلال (زائد 6 في المائة) و1.3 مليار درهم كقدرة ذاتية للتمويل (زائد 58 في المائة). وأبرز المدير العام أن هذه النتائج الإيجابية، تعززت بتسريع إنجاز الاستثمارات السككية ب5 ملايير درهم سنة 2013، مع العمل على التحسين المستمر لنظام الحكامة المعتمد والارتقاء المتواصل بجودة الخدمات، وتعزيز السلامة والأمن السككيين، مشيرا في هذا الصدد، إلى أن عدد الحوادث على مستوى الممرات انخفض بنسبة 33 في المائة، عام 2013، مقارنة ب2012، حيث تراجع عدد الحوادث من 18 إلَى 12 حادثة، فيما تراجع عدد القتلى ضحايا الحوادث بنسبة 60 في المائة، وعددِ الجرحى بنسبة 81 فِي المائة. وأكد أن هذه المعطيات الإيجابية المسجلة سنة 2013 تشجع على مواصلة الجهود خلال سنة 2014 للارتقاء بمستوى الخدمات وتنافسية النمط السككي. وتطرق المدير العام إلى مشروع خط القطار فائق السرعة الدارالبيضاء – طنجة، مبرزا أن تقدم إنجاز هذا المشروع بلغ 58 في المائة، ويتم تدبيره بطريقة مندمجة وبخطوات ثابتة، مبرزا أن تسويق الخط يمكن أن يسجل تأخرا إلى غاية متم 2016 بسبب بعض الإكراهات المرتبطة بمساره الذي يمر من بعض المناطق الصعبة من الناحية التقنية. وأشار الخليع إلى أوراش تطوير الشبكة الحالية والرفع من فقدرتها الاستيعابية، منها (تثنية السكة بين الدارالبيضاء ومراكش وتأهيل الخط الرابط بين القنيطرة والدارالبيضاء وتأهيل خطي فاس-وجدة وسيدي قاسم وطنجة...). وبخصوص بعض المحطات، التي لم تعد تواكب هذا التقدم بعدد من مناطق المملكة، أفاد الخليع أنه تم إنجاز 40 محطة جديدة، وأن هناك محطات أخرى في طور الإنجاز، فضلا عن بناء ممرات تحت أرضية من أجل سلامة المسافرين، مشيرا في هذا الصدد إلى أنه قريبا سيتم انطلاق إنجاز محطة جديدة بمدينة تمارة. وحول ما إذا كان للأزمة الديبلوماسية بين المغرب وفرنسا تأثير على مشروع القطار فائق السرعة، أكد الخلِيع أن إنجاز المشروع يسير بطريقة عادية، وفي إطار الاتفاقيات والالتزامات الموضوعة بهذا الشأن. وذكر الخليع، بالمناسبة، بأبرز الأنشطة التي ميزت سنة 2013، منها توقيع اتفاقيات وعقود مع منعشين دوليين في إطار تطوير الصناعة السككية بالمغرب وإطلاق أشغال المرحلة الثانية لمشروع قطب المبادلات بوجدة وتقديم مشروع تأهيل الخط السككي فاس–وجدة، وتخليد الذكرى الخمسينية لتأسيسه، التي تزامنت مع الذكرى المائوية للسكك الحديدية بالمغرب، والتي تم الاحتفاء بها تحت شعار "50 سنة في خدمتكم".