أكد عزيز الرباح، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، وجاسم بن سيف بن أحمد السليطي، وزير المواصلات القطري خلال مباحثاتهما، أول أمس الخميس، في الدوحة عزم البلدين تفعيل التعاون الثنائي وتعميقه في مجال البنيات التحية الكبرى ذات الصلة بقطاع بالنقل. سجل الرباح خلال هذه المباحثات أن التعاون بين المغرب وقطر يتجه حاليا نحو جيل جديد من الشراكة الاستراتيجية تنبني على أسس اقتصادية، تشكل فيه شبكة المواصلات المختلفة (الطيران المدني، والنقل البحري والسكك الحديدية والطرق)، أحد المرتكزات الاساسية. وأبرز أهمية التعاون بين البلدين في مجال البنيات التحتية الكبرى وفي المجال التقني المرتبط بالصناعات ذات العلاقة بالموانئ والمطارات والسكك الحديدية والطرق واللوجستيك، علاوة على تبادل الخبرات والتكوين المستمر والاعتراف المتبادل بالوثائق، خاصة في ما يتعلق برخص السياقة. من جهته، أشاد جاسم بن سيف بن أحمد السليطي بالحيوية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وقطر، مبرزا أن زيارة الرباح تأتي مباشرة بعد اجتماع الدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية التي احتضنها الرباط أخيرا، والتي جرى خلالها الاتفاق على تشكيل مجموعة عمل لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات التي لها علاقة بقطاع النقل. وأكد السليطي أن المغرب يتمركز بقوة ضمن الخريطة الاستراتيجية لدولة قطر في مجال الاستثمار الخارجي، بحكم الموقع الجغرافي المتميز للمملكة وما تنعم به من استقرار سياسي وما تزخر به من ثروات طبيعية وبشرية. وكان الرباح قام في وقت سابق رفقة أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة، والمكي كوان، سفير المغرب في قطر، بزيارة لمشروع (الريل) للسكك الحديدية الذي تطمح من خلاله السلطات القطرية إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع البنية التحتية للمواصلات بالدولة.