بعد توقف اضطراري ناجم عن مشاكل مالية، يواصل المخرج المغربي شفيق السحيمي استئناف تصوير أحداث مسلسل "شوك السدرة" بعدد من المدن المغربية، استعدادا لعرض جزئه الأول المشكل من 30 حلقة، مدة كل واحدة منها 42 دقيقة، في شهر رمضان المقبل، على شاشة القناة الأولى. المخرج والسيناريست والممثل المفربي شفيق السحيمي (في الوسط) أفاد بلاغ لشركة "دعاء" للإنتاج الفني، التي يديرها المنتج والمخرج شفيق السحيمي، أنه من المرتقب أن تتسلم الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة 15حلقة الأولى في غضون الأيام المقبلة، على أن يتم تسليم الباقي في احترام تام للآجال المتفق عليها. وفي هذا السياق، أكدت الفنانة المغربية جميلة مصلوح أنها تشارك في المسلسل المغربي الجديد "شوك السدرة" للمؤلف والمخرج المغربي شفيق السحيمي، بشخصية "فطومة بلفقيه". وقالت الممثلة، في تصريح ل"المغربية"، إن دورها في المسلسل الجديد يتمحور حول نضال "فطومة"، التي تساعد المقاومين المغاربة على محاربة الاستعمار الفرنسي، مشيرة إلى أن أحداث العمل تدور في الفترة الواقعة بين معركة بوغافر 1933، وعودة المغفور له محمد الخامس من المنفى 1955. وعن ظروف التصوير، أكدت مصلوح أنه مر في ظروف جيدة، رغم قساوة الطقس بميديلت، حيث صورت حلقات المسلسل المقتبس عن قصة "البؤساء" للكاتب الفرنسي الشهير فيكتور هوغو، معبرة عن سعادتها بالعمل مع طاقم المسلسل سواء التقني أو الفني، الذي كان في مستوى التطلعات، خاصة أن كل حلقات المسلسل صورت بطريقة سينمائية زادت من جمالية المنطقة الجبلية، وزادت من قوة الأحداث الدرامية المؤثرة في المسلسل، الذي شارك فيه عدد كبير من الممثلين المغاربة، إضافة إلى أعداد كبيرة من الكومبارس. ويضم هذا العمل المتميز 60 حلقة مدة كل واحدة منها 42 دقيقة بمشاركة زهاء 1500 ممثل وكومبارس، من ضمنهم وجوه جديدة سوف يكتشفها الجمهور لأول مرة، ما يجعل من هذا المسلسل أكبر عمل درامي في تاريخ التلفزة المغربية. ويؤدي أدوار البطولة في المسلسل، إلى جانب الفنانة جميلة مصلوح، المخرج والمؤلف شفيق السحيمي، الذي يجسد دور "بليوط"، كل من سعد الله عبد المجيد في دور "غندور" مساعد بليوط، ومصطفى الداسوكين في دور "الرخوي"، ومصطفى هنيني في دور المقاوم السليماني، ومحمد حراكة، وعائشة ماه ماه، وعدد كبير من الممثلين المغاربة. وتدور أحداث "شوك السدرة"، الذي تنتجه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وتتكلف بتنفيذ إنتاجه شركة "دعاء للإنتاج"، في مغرب الحماية بين 1933 و1956. والقصة عبارة عن "مغربة" ل"بؤساء" فكتور هوغو، علما بأن الاقتباس ميز جميع أعمال السحيمي السابقة. وبدلا من شخصية "جان فالجون"، سيعيش الجمهور مع حكاية بليوط السعيدي وهو مواطن غيور على وطنه، سوف يتخذ مبادرة التنقل من منطقته ب"اولاد سعيد" بنواحي سطات إلى نواحي ورزازات وتحديدا بوغافر الشهيرة بمعركتها سنة 1933، ناقلا إليها كل ما يحتاجه المقاومون هناك من مؤونة لكسر الحصار الفرنسي. ولن تغفر له سلطات الحماية هذا الصنيع ليتم اعتقاله أربع سنوات يذوق خلالها أقسى أشكال التعذيب. ومن هنا تبدأ القصة التي تتقاسم حبكة البؤساء في تفاصيلها، إلا أنها تتميز بغنى الحوارات التي أولاها المخرج اهتماما خاصا، كما سلط أهمية بالغة على تقنيات الإنارة، مع الحرص على اختيار المناظر الطبيعية الملائمة ما اقتضى التصوير في عدة مناطق منها سطات، وهي المحطة الحالية، التي تدور بها أهم الأحداث وأكبر المشاهد، بالإضافة إلى فاس، والعرائش، والقصر الكبير، وبنسليمان، وسطات، وأماكن أخرى.