أعلن أنس العلمي، المدير العام لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير، أن هذه المجموعة وقعت، خلال زيارة جلالة الملك محمد السادس للدول الإفريقية الأربع، ست اتفاقيات شراكة، قال إنها في طور المراحل النهائية من الإعداد، وأن المجموعة سعت إلى تطوير شراكات مع فاعلين ينشطون في هذه الدول. المجموعة تتكلف بحوالي 50 مشروعا بنيويا وتساهم في تقليص الفوارق وإحداث فرص الشغل اللقاء الصحفي الذي نظمه صندوق الإيداع والتدبير أفاد العلمي، في حديثه عن حصيلة المجموعة برسم السنة الماضية، أن 2013 شكلت سنة جني ثمار المجهودات التي بذلتها منذ سنوات في العديد من المجالات، خصوصا في مجال الاستثمار في التنمية الترابية. وقال العلمي، خلال لقاء صحفي، نظمه أمس الاثنين بالرباط لتقديم النتائج السنوية لصندوق الإيداع والتدبير، ومراحل إنجاز الأهداف المسطرة في أفق 2015، إن سنة 2013 كانت متميزة على العديد من الأصعدة، إذ وضعت المجموعة ميثاق الحكامة والتحديث والتطور، بإحداث لجنة استراتيجية للإشراف والتوقع. كما سجل تقدم مهم في جميع البرامج الترابية التي تستثمر فيها المجموعة، وتتميز بدورها بالتنوع، وتستفيد من مبلغ إجمالي يناهز 300 مليار درهم في الفترة 20112015، مفيدا أن سنة 2013 كانت متميزة أيضا، على مستوى الشفافية، وتوجت بحصول المجموعة على جائزة أممية في مجال محاربة الرشوة. وأوضح العلمي أن النتيجة الصافية لمجموعة صندوق الإيداع والتدبير برسم سنة 2013، سجلت ارتفاعا كبيرا بنسبة 24 في المائة، وأن نتيجة المجموعة المدعمة مستقرة مقارنة مع السنة المالية 2012، معلنا أن صندوق الإيداع والتدبير حقق ناتجا صافيا قيمته 645 مليون درهم، بنمو كبير بنسبة 24 في المائة مقارنة مع 2012، وقدرت فيه النتيجة المدعمة للمجموعة بحوالي 964 مليون درهم، وقدر مجموع الرصيد المدعم ب 186،2 مليون درهم، بارتفاع بنسبة 10 في المائة، مقارنة مع 2012. وأوضح أن أنشطة الإعداد والعقار والسياحة خلال 2013 تعتبر أول المساهمين في الدخل الصافي، وأن هذه المساهمة تعبر عن تغيير الاتجاه في عائد الاستثمار لأنشطة التنمية الترابية للمجموعة، خصوصا بفضل مساهمات وكالة تهيئة وتنمية أنفا، والشركة العامة العقارية. وعن أنشطة الاحتياط والنظام الجماعي لمنح رواتب التقاعد، والصندوق الوطني للتقاعد والتأمين، أبرز العلمي أنها حققت، على التوالي، تطورا في حصيلتها بنسبتي 0،1 في المائة و4 في المائة، ما يدل على متانة أسسها المالية. وبخصوص تطور المخطط الاستراتيجي أفق 2015، قال العلمي إن مؤشرات المخطط لصندوق الإيداع والتدبير سجلت إلى غاية نهاية 2013 نسبا مرضية، بالنظر إلى مرحلة نمو متواضعة مر بها الاقتصاد الوطني، مبرزا أن نسبة إنجاز 806 هكتارات من المناطق الصناعية ناهزت 85 في المائة، وبلغت نسبة إنجاز 249 ألف متر مربع من مناطق الأوفشورينغ 83 في المائة، ووصل طور تسليم 13 ألفا و500 فراش فندقي إلى 99 في المائة، وبلغ تسليم 308 آلاف متر مربع من العقار المهني التأجيري نسبة إنجاز 81 في المائة. وأضاف العلمي أن مجموعة صندوق الإيداع والتدبير، بوصفها أول مستثمر مؤسساتي في المملكة، تعتبر فاعلا أساسيا للاقتصاد المغربي، ونموذجا اقتصاديا على الصعيد الدولي بفضل خصوصيتها وفعاليتها، إذ مكنت من تأمين الادخار للمؤسسات، مع دعم السياسات العمومية، مشيرا إلى أن المجموعة مكلفة بحوالي 50 مشروعا بنيويا في كافة أرجاء المملكة، وتساهم من خلال أنشطتها في تقليص الفوارق الجهوية وتشكل محركا أساسيا في خلق فرص الشغل على الصعيد الوطني. وأعلن العلمي أن مبلغ الاستثمارات المباشرة والمحفزة للمجموعة سيناهز 253 مليار درهم في أفق 2030، ما يمثل مجموع 250 ألف منصب شغل إضافي.