تشرع وزارة التربية الوطنية وتكوين الأطر في مسك نقط فروض المراقبة المستمرة للأسدوس الثاني عبر منظومة "مسار"، خلال أبريل الجاري. وكان العمل بهذا النظام أثار خلال الأسدوس الأول لغطا وجدلا كبيرين في أوساط التلاميذ وأولياء أمورهم إلى جانب بعض رجال التعليم، إذ شهدت العديد من المؤسسات التعليمية احتجاجات ضد تفعيل هذا النظام. بيد أن منظومة "مسار للتدبير المدرسي" مكنت، خلال الأسدوس الأول، من مسك حوالي 270 مليون نقطة، حسب مصدر من وزارة التربية الوطنية، بعد أن تراجعت الاحتجاجات ضده، وتم استيعاب الإيجابيات لصالح التلاميذ وأولياء الأمور، من خلال التتبع الدقيق لمسار أبنائهم الدراسي. وأصدرت الوزارة الجدولة الزمنية لمسك نقط المراقبة المستمرة للأسدوس الثاني عبر منظومة "مسار" بالنسبة لجميع المواد والمستويات الدراسية، بالإضافة إلى استيراد نقط الامتحانات الإشهادية لنهاية السلك الابتدائي ونهاية السلك الإعدادي. ودعت الوزارة المسؤولين الجهويين والإقليميين إلى تشكيل لجن جهوية وإقليمية لتتبع كل مراحل عملية المسك، وتوفير الشروط الضرورية لإنجازها، كما دعت مديرات ومديري المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية إلى إجراء فروض المراقبة المستمرة في الآجال المحددة لها في المذكرات الوزارية، ومسك النقط وفق الجدولة الزمنية المحددة، التي يمكن الاطلاع على تفاصيلها بموقع الوزارةwww.men.gov.ma . وأعلنت الوزارة، في بلاغ لها، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن منظومة "مسار" ستشرع ابتداء من منتصف أبريل الجاري، في توفير الخدمات الموجهة إلى آباء وأمهات وأولياء التلميذات والتلاميذ، منها على الخصوص تمكينهم من الاطلاع على نقط المراقبة المستمرة، مباشرة بعد إنهاء عملية المسك وفق الآجال المحددة لذلك. وأبرزت الوزارة أنه، حتى يتمكن الآباء والأمهات من التعرف على نوعية هذه الخدمات وكيفية الولوج إليها عبر البوابة الإلكترونية، ستعمل على إصدار بلاغ صحفي في حينه. ونوهت بالمجهودات المبذولة مركزيا وجهويا وإقليميا، وبحس المسؤولية التي أبان عنها مديرو المؤسسات التعليمية وكافة الأطر الإدارية والأستاذات والأساتذة، من أجل إنجاح كل العمليات المرتبطة بمسك نقط المراقبة المستمرة في الأسدوس الأول. وكانت تنسيقية تلاميذ ثانويات طنجة أعلنت قبولها برنامج مسار "لتغلب إيجابياته على سلبياته"، معلنة تعليق قرارها بمقاطعة الدراسة وتنظيم المسيرات الاحتجاجية، بعد الاستجابة لمطالبها خلال لقاء عقد مع نائب وزارة التربية الوطنية بطنجة.