ذكر بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، ترأس اليوم الثلاثاء، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، حفل التوقيع على ثماني اتفاقيات تتعلق بمشروع "وصال الدارالبيضاء - الميناء". ماب في ما يلي نص البلاغ: "ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، يومه فاتح أبريل 2014، بالقصر الملكي بالدارالبيضاء، حفل التوقيع على ثماني اتفاقيات، تتعلق بمشروع "وصال الدارالبيضاء - الميناء". وخلال هذا الحفل، تم تقديم مختلف مكونات مشروع "وصال الدارالبيضاء - الميناء"، أمام صاحب الجلالة، أيده الله، والذي يعد الأول ضمن سلسلة من المشاريع التي تباشرها "وصال كابيتال"، وهو مشروع مجدد يضفي دفعة استراتيجية، وذا بعد مهيكل يعطي مكانة متميزة لعرض ثقافي أصيل، ويتيح فضاءات بيئية للقرب. كما يعكس الثقة التي يحظى بها المغرب على الصعيد الدولي، خصوصا من خلال إحداث "وصال كابيتال" الذي يعتبر أهم "صندوق للصناديق" السيادية بإفريقيا. ويتعلق الأمر بمبادرة جامعة، تشكل دليلا إضافيا على عمق الشراكة المتميزة، على أعلى مستوى، التي تربط المغرب ببلدان الخليج. إنها مبادرة متميزة ومستقلة كليا عن هبة الخمسة ملايير دولار الممنوحة للمملكة. ويعتبر "وصال كابيتال" رافعة للاستثمار من الجيل الجديد، تتوزع بحصص متساوية بين الدول المستثمرة، وهي: الإمارات العربية المتحدة، من خلال "آبار انفستمنت بي.جي.اس"، ودولة الكويت عبر صندوق "أجيال للاستثمار"، ودولة قطر من خلال "قطر القابضة إل.إل.سي"، والمملكة المغربية عبر الصندوق المغربي للتنمية السياحية، انضافت إليها المملكة العربية السعودية من خلال صندوقها السيادي العمومي "صندوق الاستثمارات العامة"، مما يرفع الغلاف الاجمالي للاستثمار إلى 3,4 مليارات دولار (29 مليار درهم). ويجسد دعم المؤسسات المالية، كالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الأوروبي للاستثمار، وكذا البنك الدولي، الاهتمام العالمي الذي يحظى به هذا المشروع، الواعد بالرخاء المشترك، والذي تجسده الدبلوماسية الملكية جنوب-جنوب، الثلاثية الأبعاد، والتي تربط آفاق النمو القاري من خلال محور الغرب الإفريقي، المتمثل في الدارالبيضاء، بالرساميل المالية والخبرة السياحية لبلدان الخليج. إن "وصال الدارالبيضاء -الميناء" يروم إعادة تحويل نشاط جزء من المنطقة المينائية للدار البيضاء، بكلفة6 مليارات درهم. كما يتوخى إطلاق ورش كبير للتأهيل، يشمل مجموع الدارالبيضاء، من خلال إحداث مركز حضري جديد على صعيد المدينة وتجمعاتها، وتثمين الحي التاريخي للمدينة العتيقة وساحلها السياحي، وإبراز المدينة بشكل واضح كوجهة رائدة للسياحة الثقافية وسياحة الأعمال والرحلات البحرية. كما أن الأبعاد المحلية والإنسانية للمشروع، من خلال إحداث فضاءات عمومية ومناطق خضراء، ستتيح للبيضاويين تملك بيئتهم واستغلالها بشكل أفضل، وستعطي دفعة مستدامة للتجديد الذي تشهده العاصمة الاقتصادية. وطبقا للتوجيهات الملكية السامية، سيخصص "وصال كابيتال" غلافا ماليا إضافيا قدره 300 مليون درهم، للمراحل المقبلة من مشروع إعادة تأهيل المدينة العتيقة. وتهدف عملية إعادة التأهيل هذه، إلى تعزيز الاستراتيجية المندمجة بطموح جديد من أجل النهوض بالمدينة العتيقة، في انسجام مع الانتظارات المشروعة لسكانها، في المجال الثقافي والسوسيو-اقتصادي والعمراني، من أجل تحسين ظروف عيش السكان والارتقاء بالمجال المبني للمدينة، والحفاظ على التراث التاريخي والثقافي للعاصمة الاقتصادية. كما يستجيب مشروع "وصال الدارالبيضاء- الميناء"، في مجمله وبمختلف محاوره، للالتزام الاجتماعي الذي أراده صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في ما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية وتنمية الرأسمال البشري والتناسق بين المجالات الاقتصادية والبيئية. وسيضمن إنجاز هذا المشروع، بشراكة مع الدولة، تمويل نقل حوض بناء السفن، وإقامة ميناء جديد للصيد البحري، وتطوير محطة للرحلات البحرية. إثر العرض الذي قدم بين يدي صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمشروع "وصال الدارالبيضاء الميناء" بكل مكوناته، تم التوقيع على الاتفاقيات الثمان التالية: اتفاقية إطار للاستثمار بين الدولة و"وصال كابيتال". اتفاقية خاصة تتعلق بالشطر الثاني من المبادرة الملكية لإعادة تأهيل المدينة العتيقة بالدارالبيضاء بين الدولة والصندوق المغربي للتنمية السياحية. اتفاقية خاصة تهم مشروع تتميم منطقة الأوراش البحرية على مستوى ميناء الدارالبيضاء، بين الدولة والصندوق المغربي للتنمية السياحية. اتفاقية خاصة تهم تثمين منطقة ميناء الصيد بالدارالبيضاء بين الدولة والصندوق المغربي للتنمية السياحية. اتفاقية خاصة تهم مشروع إعادة تأهيل محطة جديدة للرحلات البحرية على مستوى ميناء الدارالبيضاء بين الدولة والصندوق المغربي للتنمية السياحية. اتفاقية تمويل بين "وصال كابيتال" والمؤسسات المالية الوطنية. اتفاقية تمويل بين "وصال كابيتال" والمؤسسات المالية الدولية. اتفاقية شراكة استراتيجية بين الصندوق المغربي للتنمية السياحية والبنك الدولي". حضر هذا الحفل رئيس الحكومة ومستشارو صاحب الجلالة وأعضاء من الحكومة وفاعلون اقتصاديون من الدارالبيضاء وممثلون للسلطات المحلية ومنتخبون.