قال فتح الله السجلماسي الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، إن 25 في المائة من النساء في بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط عاطلات عن العمل. وأوضح السجلماسي، في مداخلة أمام المؤتمر الدولي حول "تعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة في منطقة البحر الأبيض المتوسط " الذي ينظمه الاتحاد ببرشلونة ( 26 و 27 مارس)، أنه بالرغم من ذلك فإن نسبة النساء العاملات في المنطقة زاد خلال السنوات الثلاثين الماضية بنسبة 0.17 في المائة سنويا. وقال إن النساء المتوسطيات يتقاضين في المتوسط أجورا أقل من الرجال بنسب تتراوح ما بين 30 إلى 40 في المائة. وأشار، من جهة أخرى، إلى أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز الدور الاجتماعي والاقتصادي للمرأة من خلال إرساء تعاون بين بلدان هذه المنطقة يعتمد مقاربة ديناميكية وعملية، كما يتوخى تحسين وضعية المرأة باعتبار ذلك ضرورة ملحة للتنمية الشاملة في المنطقة. وشدد على أن مساعدة المرأة على التمكن الاقتصادي والاجتماعي يعني مساعدة المجتمعات على التنمية وبناء مستقبل واعد، مشيرا إلى ضرورة تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية بالموازاة مع مكافحة كافة أشكال التمييز والعنف ضدها. من جانب آخر، تم، خلال المؤتمر، الإعلان عن اعتماد برنامج للتدريب المهني لفائدة 1800 فتاة من بلدان منطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط تتراوح أعمارهن ما بين 15 و20 سنة. ويروم هذا البرنامج الذي يحمل عنوان "صقل مهارات الفتيات من أجل التوظيف" مساعدة الفتيات أو السيدات الحاصلات على المرحلة الثانوية من الدراسة على الحصول على أدوات عملية للوصول إلى سوق العمل من خلال التدريب على العمل في مجالات اللغة الإنجليزية والمعلوميات. وحسب وثيقة تم توزيعها خلال المؤتمر، فإن هذا البرنامج موجه بالأساس نحو الفتيات العاطلات عن العمل في عدد من البلدان المتوسطية ومن بينها المغرب وتونس. ويشارك في هذا المؤتمر الذي سينهي أشغاله اليوم الخميس، نحو 200 مندوب من 35 بلدا، من بينهم وفد مغربي هام يضم مسؤولين رسميين وممثلين عن المجتمع المدني والقطاع الخاص. كما يساهم في أشغال الملتقى عشرون باحثا وخبيرا عالميا في قضايا التنمية وحقوق المرأة و86 منظمة غير حكومية و20 مؤسسة اقتصادية رائدة في مجالها، منها المكتب الشريف للفوسفاط بالإضافة إلى ممثلي عدة حكومات في المنطقة.