شهدت حافلة للنقل العمومي تابعة لشركة "سوبراتور"، ظهر الاثنين الماضي، مشاداة كلامية بين طلبة ينتمون لتيارات انفصالية ومهاجر مغربي بإيطاليا، يتحدر من مدينة خريبكة كان على متن الحافلة وتحولت الحافلة إلى حلبة للعراك والتشابك بالأيدي، اضطر معها السائق إلى الوقوف بمدينة تزنيت. وتضاربت تصريحات المسافرين ل"المغربية" حول أسباب الحادث، إذ اعتبر أحدهم أن القضية الوطنية كانت السبب الرئيسي في الحادث، بعدما ردد المهاجر شعارات تربط المغرب بصحرائه وتؤيد أطروحة الحكم الذاتي والجهوية الموسعة، ما لم يتقبله الطلبة الانفصاليون، فردوا عليه بعنف، فيما أكد سائق الحافلة أن المهاجر المغربي كان وراء استفزاز الطلبة الصحراويين بعدما شكك في وطنيتهم واتهمهم بخيانة الوطن بعدما دخل في مشاداة كلامية معهم. وأثناء تصوير "المغربية" للصراع بين الطرفين، تدخل بعض الطلبة وأجبروا مراسل الجريدة على مسح جل الصور الملتقطة في محاولة لطمس القضية، الأمر الذي دفعنا لإخفاء بطاقة الذاكرة بعدما تدخلت عناصر الشرطة وبعض المواطنين لفك المشكل، مستنكرين تصرفات هؤلاء الطلبة تجاه الصحافة والإعلام.